نقلت صحيفة "ذا كريدل" الأمريكية عن مسؤول دبلوماسي رفيع في جامعة الدول العربية أن محادثات أمريكية سورية جرت في العاصمة العمانية مسقط حول ملف الصحافي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012.
وأشار المصدر للصحيفة إلى أن "اللقاءات ضمت شخصيات أمنية من البلدين وممثلين عن وزارات الخارجية".
وأضاف المصدر أنه خلال المحادثات "ضغط مسؤولو الحكومة السورية بشكل أساسي من أجل الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من البلاد".
وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أنه في محادثات مسقط "أكد المبعوث الأمريكي مراراً وتكراراً أنه يملك معلومات تفيد بأن أوستن تايس مايزال على قيد الحياة، بينما شدد الوفد السوري على أنه لا يملك معلومات عن تايس"، مؤكداً أن "دمشق أعربت عن استعدادها لبذل كل الجهود الممكنة للكشف عن مصيره"، وفقاً لما نقلته الصحيفة الأمريكية.
ووفق مصادر "ذا كريدل"، بدأت واشنطن ودمشق اتصالات سرية خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وأجرت عدة لقاءات، تمت معظمها عبر وسطاء، مثل المدير العام السابق للأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، كما جرت لقاءات مباشرة بين الطرفين، كان أحدها في العاصمة السورية دمشق، إلا أنه مع ذلك ظلت هذه الاجتماعات المباشرة محدودة".
ولفتت المصادر إلى أن "الموضوع الوحيد الذي لم يتطرق إليه المسؤولون الأمريكيون خلال المحادثات كان مصير المجموعات التي تدعمها الولايات المتحدة شمال شرقي سوريا مثل قسد".
وكان تايس وهو أيضاً جندي سابق في البحرية الأمريكية، مصوراً صحفياً يعمل لحساب العديد من المؤسسات الإخبارية من بينها وكالة فرانس برس و"واشنطن بوست" و"سي بي إس" عندما اختفى في جنوب دمشق في 14 آب 2012.
وطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن دمشق بالسماح للصحفي الأمريكي أوستن تايس، المفقود في سوريا منذ 10 سنوات، بالعودة إلى بلده في العام الماضي، من جهتها نفت الحكومة السورية "خطف أو اعتقال" تايس، في حين أعلنت واشنطن أنها تتواصل "بشكل مكثف" مع دمشق بشأنه.
سيريانيوز
