أبدت الأمم المتحدة, يوم الاثنين, استعدادها لدخول الغوطة الشرقية بريف دمشق, بعد الإعلان الصادر عن روسيا بخصوص تنفيذ هدنية يومية في المنطقة لمدة 5 ساعات.
ونقلت وكالة (رويترز), عن متحدثة باسم الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في دمشق ليندا توم, في تصريحات عبر البريد الالكتروني, إن "ما لا يقل عن 30 شخصا بينهم أطفال ونساء قتلوا في عمليات عسكرية بالغوطة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية".
واشارت الى ان "المعارضة واصلت أيضا قصف دمشق"
واضافت ان "الأمم المتحدة متأهبة ومستعدة لترسل على الفور قوافل إغاثة إلى عدة مناطق في الغوطة الشرقية لإنقاذ الأرواح بمجرد أن تسمح الظروف والقيام بعمليات إجلاء طبي للمئات“.
من جهته, قال متحدث أمين عام الأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في تصريح للصحفيين, ان " 30 شخصًا قتلوا في الغوطة منذ القرار الأممي السبت ولا بد من وصول إنساني غير مشروط وبلا عوائق للمدنيين هناك".
ويواصل الجيش النظامي حملته العسكرية على الغوطة الشرقية بريف دمشق, ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى, وسط معارك على عدة جبهات, وسط مطالبات دولية بوقف القتال والسماح بايصال مساعدات انسانية للمنطقة.
وتعليقا على الهدنة الروسية في الغوطة, اعتبر المسؤول الاممي ان هدنة 5 ساعات بالمنطقة "افضل من لاشيئ", مبديا "استعداد المنظمة الاممية الى الغوطة طالما سمحت الظروف الامنية".
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين , في وقت سابق اليوم, بتنفيذ هدنة يومية في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق اعتباراً من غد الثلاثاء, وفتح ممر انساني لخروج المدنيين, حيث وافق "جيش الاسلام" على الهدنة, لكنه رفض مقترح اجلاء المدنيين من المنطقة.
وأعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا, عن فتح ممر إنساني في مخيم الوافدين لإجلاء المدنيين من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
وكان مجلس الأمن الدولي أقر مساء السبت، بالإجماع مشروع قرار 2401، مقدم من الحكومتين الكويتية والسويدية، يدعو لفرض هدنة في سوريا لمدة 30 يوماً، بعد التوافق على التعديلات التي كان يطالب بها الجانب الروسي.
ونص القرار على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، بما يتيح وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة والإجلاء الطبي, فيما استثني القرار تنظيمي "داعش" و "النصرة".
سيريانيوز
