قال نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف، يوم الثلاثاء، إن وضع قائمة موحدة بـ"التنظيمات الإرهابية" في سورية، يواجه مشاكل، رغم الاتفاق مع واشنطن على اعتبار "داعش" و"جبهة النصرة" و"تنظيم القاعدة" منظمات إرهابية، والابتعاد عن بحث تصنيف "حركة حماس" و"حزب الله".
ونقلت وكالة (إنترفاكس) الروسية عن غاتيلوف قوله إن "إنجاز قوائم المنظمات الإرهابية بحاجة لمزيد من التدقيق والتنسيق بين أعضاء مجموعة دعم سورية".
وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو وواشنطن متفقتان على أن "داعش" و"القاعدة" و"جبهة النصرة" منظمات إرهابية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الجانب الروسي لا يبحث مع الأمريكيين موضوع تصنيف "حماس" و"حزب الله".
وتأتي تصريحات غاتيلوف تأكيداً لما قاله قبيل مشاركته في الاجتماع الروسي الأمريكي الأممي في جنيف 13 كانون الأول الماضي.
من جهة أخرى قال غاتيلوف إن "الوفد الروسي إلى جنيف ينوي عقد لقاء الخميس المقبل مع بعض جماعات المعارضة السورية"، موضحا أن هذه الجماعات تضم من لم يشارك في لقاء الرياض الشهر الماضي.
وانتقدت الخارجية الروسية انتقدت نتائج لقاء الرياض، مشيرة إلى مشاركة متطرفين من "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" في ذلك اللقاء.
وتعتبر موسكو أنه يجب إدراج "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" على قائمة التنظيمات الإرهابية، باعتبار أنهما "يعجزان عن المساهمة بأي قسط في تحقيق الأهداف السياسية المشتركة لسوريا برمتها"، على حد تعبير أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي، الذي أشار إلى أن الجانب الأمريكي الذي في حقيقة الأمر، لا يعتبر "جيش الإسلام" جزءا من المعارضة المعتدلة، يعرض من وقت لآخر بحث إمكانية إشراك هذا التنظيم في المفاوضات حول التسوية السياسية في سوريا. ونحن لا نوافق على مثل هذا الموقف ونقول ذلك للأمريكيين".
وكان وزير الخارجية الإيراني كشف مؤخراً أن بلاده تعمل على إعداد قوائم بـ"المعارضين" و"التنظيمات الإرهابية" في سورية، مشيراً إلى أن الدول التي تعتبر لاعباً أساسياً في الحل تعمل بدورها على إعداد القائمة، لكنها لم تتوصل لنتيجة حتى الآن.
وأكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية في كانون الأول الماضي، أن الأردن سلم الجانب الروسي قائمة بنحو 160 تنظيماً مشتبهاً بالتورط في النشاطات الإرهابية في سورية، بناء على تكليفه من المشاركون في "مجموعة دعم سورية" بوضع قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية في سورية، وذلك على أساس معلومات قدمتها الدول الأخرى، منها روسيا والولايات المتحدة والسعودية.
سيريانيوز
