الاخبار السياسية
خلال جلسة مجلس الأمن..مطالب متبادلة بين روسيا وأمريكا حول سوريا
شهدت جلسة مجلس الامن الدولي, يوم الاربعاء, والمخصصة حول مناقشة الملف السوري, مطالب متبادلة بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية, لتفعيل العملية السياسية وانهاء الحرب في سوريا.
وقالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن نيكي هايلي ,خلال اجتماع لمجلس الامن, أنه "يمكن لروسيا دفع النظام للالتزام بالسعي لسلام حقيقي في سوريا".
واضافت المندوبة الامريكية ان "إيران وحزب الله يخططان للبقاء في سوريا", مشيرة الى ان "النظام السوري لا يريد السلام إلا وفق شروطه".
وياتي ذلك عقب ساعات على مطالبة وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون ايران بسحب قواتها من سوريا, في حين ردت طهران ان تواجد قواتها جاء بطلب من الحكومة السورية.
وكان مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي قال، يوم الاثنين, أن وجود إيران في سوريا سيستمر.
وتتخوف عدة دول من توسع المد الإيراني في المنطقة لاسيما سوريا ولبنان, حيث تعد إيران من الدول الحليفة للنظام السوري, وتقدم الدعم العسكري له, وسط اتهاماتها من عدة دول وجهات معارضة سورية بتأجيج العنف في البلاد من خلال إرسال مقاتليها إلى سوريا, وسط تأكيدات طهران أن لديها مستشارين عسكريين ومتطوعين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وشددت المندوبة الامريكية على "الاستمرار في دعم محادثات جنيف لأنها المسار الوحيد للتوصل لحل سياسي للصراع السوري".
وفشلت العديد من جولات محادثات السلام ، معظمها في جنيف، في حمل الأطراف المتحاربة في سوريا على الجلوس معا لتسوية صراع تفجر منذ أكثر من سبعة أعوام وأسفر عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.
من جهته, اشتكى السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا من أنه "دائما ما تطلب امور" من روسيا، مضيفا انه بالمقابل على الولايات المتحدة وحلفائها "ستخدام نفوذها لمنع اعمال العنف".
واعتبر نيبنزيا امام المجلس ان الضربة التي وجهها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد القوات الموالية للنظام في منطقة دير الزور كانت "هجوما غير مبرر".
ولقي الاسبوع الماضي العشرات من القوات المتحالفة مع الجيش النظامي مصرعهم, بعد استهدف طيران التحالف الدولي, بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية, هجوما شرق نهر الفرات بدير الزور.
واعرب المندوب الروسي عن "قلقه" من التدخلات الدولية في شؤون سوريا ، مشددا على أن هذا التدخل من الممكن أن "يعقد الأمور ويزيدها اشتعالا وتجعل التسوية السياسية أصعب".
من جهة اخرى, قال المندوب الروسي انه "يجب أن نمكن المبعوث الأممي ستافان دي مستورا من تشكيل اللجنة الدستورية", مشددا على صياغة السوريون دستورهم ومستقبلهم بدون أي إملاء من الخارج".
وجاء ذلك بعدما رفضت وزارة الخارجية والمغتربين يوم الثلاثاء مساعي تقودها الأمم المتحدة لتشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور، وهي النتيجة الرئيسية التي تمخض عنها مؤتمر سوتشي الذي عقد في روسيا اواخر الشهر الماضي.
واختتم مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية أعماله في 30 كانون الثاني الماضي، بالاتفاق على تشكيل "لجنة لصياغة إصلاح دستوري"، من أجل الإسهام في تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة, حيث قال المبعوث الأممي إلى سوريا أن اللجنة ستتألف من ممثلين عن الحكومة والمعارضة.
سيريانيوز