الاخبار السياسية
يلدريم يدعو روسيا وايران الى تحذير النظام من تداعيات الهجوم على ادلب
دعا رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم، يوم الجمعة، كل من روسيا وايران الى تحذير السلطات السورية من تداعيات الهجوم على إدلب.
ونقلت وكالة (رويترز) عن يلدريم قوله ان "الحملة العسكرية المتصاعدة في محافظة إدلب، ستسبب موجة نزوح جديدة".
ودعا يلدريم إيران وروسيا إلى تحذير السلطات السورية من هذه الهجمات. وقال إن "الهجمات لن تؤدي إلا لتقويض عملية السلام في سوريا".
وكانت المعارضة السورية, اتهمت يوم الاربعاء, النظام السوري وحلفائه بارتكاب خروقات لاتفاق "خفض التصعيد" من خلال عمليات القصف التي تشهدها ادلب.
وتمكنت قوات النظام، بدعم من مسلحين تساندهم إيران وقوة جوية روسية، من استعادة مناطق في شمال شرق محافظة حماة وفي جنوب محافظة إدلب منذ بدء الهجوم في أواخر تشرين الأول.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المعارك والغارات الجوية أجبرت أكثر من 60 ألف شخص على مغادرة منازلهم منذ الأول من تشرين الثاني.
وقالت الأمم المتحدة إن وضع المدنيين المشردين مؤخرا بسبب القتال في إدلب ”صعب“ حيث تواجه وكالات الإغاثة صعوبات في الوفاء باحتياجاتهم.
وتشير تقارير اعلامية ان ادلب ليس بها مخيمات كافية لاستيعاب تدفق النازحين, مشيرة الى أن تقدم الجيش النظامي ووصوله لمطار أبو الظهور وما يليه من مناطق سيؤدي إلى زيادة ”حركة النزوح بعدة أضعاف“.
كما اشارت التقارير الى ان اغلب النازحين يفترشون الأرض عبارة عن شوادر (خيام) لا تقيهم لا المطر ولا البرد في وقت تشهد الايجارات في تلك المنطقة ارتفاعا كبيرا.
ومحافظة إدلب ملاذ لعشرات الآلاف من مسلحي المعارضة والمدنيين الذين اضطروا لترك منازلهم في مناطق أخرى في غرب سوريا استعادتها الحكومة السورية وحلفاؤها.
وتواجه المجتمعات والمخيمات هناك، التي تستضيف بالفعل آلاف النازحين، صعوبات لاستيعاب مزيد من الوافدين.
وكان المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه قال إن 55 % من التجمعات السكانية في محافظة إدلب مثقلون بالأعباء. وفي نحو عشرة بالمئة من تلك التجمعات يشكل النازحون أكثر من 70 % من إجمالي عدد السكان. وأشار المكتب إلى أن المعارك أجبرت بعض منظمات الإغاثة على وقف عملها في مناطق بجنوب إدلب.
سيريانيوز