قال مندوب سورية الدائم في الامم المتحدة بشار الجعفري يوم الجمعة ان اكبر خطر على اللجنة الدستورية هو محاولة البعض التدخل في عملها وعرقلة جهودها.
وقال الجعفري في كلمة له في مجلس الامن "شهدنا قبل أسبوعين انعقاد لجنة مناقشة الدستور بشكليها الموسع والمصغر وتعاملت الدولة السورية بمرونة وإيجابية خلال المرحلة التحضيرية لانعقاد اللجنة وهو الأمر الذي أكدت عليه الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص غير بيدرسن الذي بين في إحاطته اليوم أن الجولة الأولى من اجتماعات اللجنة شهدت نقاشات تناولت جملة من القضايا المتعلقة بعملها واعتمدت لائحة الإجراءات الخاصة بها".
وكان بيدرسن قال في احاطة له الجمعة ان أعضاء اللجنة الدستورية السورية اتفقوا على خطة مبدئية واستمعوا لبعضهم وتكلموا بصراحة والتزموا بالاتفاق السياسي مضيفا انه من السابق لأوانه القول إننا توصلنا لمبادئ دستورية.
وجدد الجعفري "التاكيد على أهمية التقيد التام بمرجعيات وقواعد الإجراءات المتعلقة بعمل لجنة مناقشة الدستور وفي مقدمتها احترام جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها والملكية والقيادة السورية للعملية السياسية والدور الميسر والحيادي للمبعوث الخاص وعدم فرض أي شروط أو استنتاجات مسبقة أو مواعيد مصطنعة بشأن عمل اللجنة أو التوصيات التي يمكن أن تخرج بها لأن صياغة دستور سورية ورسم مستقبلها هو ملك حصري للشعب السوري لا يمكن الانتقاص منه ولا التنازل عنه".
ولفت الجعفري الى أن "الوفد المدعوم من الحكومة السورية شارك بشكل فعال في مناقشات الجولة الأولى وهو سيناقش مهامه بنفسه وانطلاقاً من قناعاته الوطنية كون الحوار سورياً سورياً وبقيادة وملكية سورية" لافتاً إلى أن "أكبر خطر على لجنة مناقشة الدستور هو محاولة البعض التدخل في عملها وعرقلة جهودها لتحقيق أجندات تتناقض مع المصالح الأساسية للشعب السوري وهو الأمر الذي ينبغي تجنبه".
وتابع مندوب سورية الدائم في الامم المتحدة أن "الشعب السوري كان يتوقع أن يتم خلق ظروف مناسبة للسماح للجنة بالعمل في أجواء مريحة تتيح نجاحها إلا أن الجميع فوجئ بما قدمته بعض الجهات الدولية والإقليمية لعمل اللجنة ولا سيما النظام التركي الذي احتل أراضي سورية وقتل الكثير من المواطنين السوريين وشرد ما يزيد على 180 ألفا بهدف تجميع الإرهابيين التابعين لأردوغان على الأراضي السورية تحت ستار ما سماه "منطقة آمنة" وهي المنطقة التي ترفضها سورية وتعتبرها أرضاً محتلة وسيتم التعامل معها على هذا الأساس وفقاً لمبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق ذات الصلة".
وكانت تركيا شنت في 9 تشرين الاول الماضي عملية عسكرية ضد ما اسمته "المقاتلين الاكراد" شرق الفرات.
ولفت الجعفري إلى أن "الإدارة الأميركية أعلنت بالتزامن مع انطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور عن احتلال آبار نفط سورية وسرقة مواردها العائدة للشعب السوري وذلك في ظل صمت ما يسمى "حملة القلم الإنساني والسياسي والكيميائي" في مجلس الأمن ومن يقف وراءهم".
واعلنت الولايات المتحدة انها ستحتفظ بنحو 600 جندي امريكي في شمال سورية بحجة "حماية" حقول النفط من داعش وجهات اخرى وحذرت الحكومة السورية وروسيا من الاقتراب من تلك الحقول.