الأخبار المحلية
تقرير لقناة لبنانية يثير ردود افعال واسعة...السوريون أحد أسباب تكاثر السرطان بلبنان
أثار تقرير نشره موقع قناة " MTV" اللبنانية ردود أفعال وجدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد اتهام النازحين السوريين بالتسبب بـ"ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان" في لبنان.
ونشرت القناة مقالاً بعنوان “السرطان يجتاح لبنان… وسببان يساهمان بانتشاره” جاء فيه أن السوريين هم أحد أسباب انتشاره.
وذكرت القناة أن “خطر الإصابة بمرض السرطان صار ملموساً بالأرقام في لبنانـ حيث قامت وزارة الصحة بواجباتها ووضعت الإصبع على مدى انتشار السرطان، فأتت النتيجة زيادة بنسبة 5.6% في العام 2018”.
ونقلت القناة عن طبيب مختص يدعى فادي نصر قوله إن هناك سببان رئيسيان لانتشار السرطان في لبنان، أولهما "أزمة النفايات ".
أما السبب الثاني فهو “الالتهابات المتزايدة بفعل تكاثر النازحين السوريين في لبنان تتسبّب بشكل غير مباشر بمرض السرطان، فهؤلاء، بسبب الظروف السيئة التي عانوا منها مرغمين، يأتون ببكتيريا خطيرة قد تخلق الأمراض لدى الإنسان”.
وأثار التقرير موجة من السخرية والاستهجان عبر متابعين سوريين ولبنانيين على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث وصفت القناة بممارسة "العنصرية" تجاه السوريين.
وبحسب تقارير إعلامية، فان السوريين في لبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية، يتعرضون لـ"مضايقات وتمييز عنصري" من بعض الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة، إضافة لبعض اللبنانيين.
كما ارتفعت معدلات العنصرية ضد السوريين في بعض وسائل الإعلام اللبنانية ، حيث سبق ان انتشرت تقارير حملت اللاجئين السورين في لبنان مسؤولية حصول مشكلات كـ"البطالة" و "تدهور الاقتصاد" و "انتشار الجراثيم" و "العنوسة" وغيرها.
وساءت أحوال اللاجئين السوريين في لبنان مؤخراً، بعد اتخاذ ممارسات وإجراءات بحقهم كحظر تجول, توقيف وترحيل، مداهمات, إجبار على تنظيف الشوارع ، ضرب واعتداءات ، كما طالت الممارسات اطفال سوريين تمت معاقبتهم في احد المدارس اللبنانية عبر إجبارهم على الركوع أمام العلم اللبناني, بحسب شهادات أدلاها العديد من اللاجئين لوكالات ووسائل اعلامية مختلفة.
كما ازدادات, في الفترة الاخيرة، حركة الاحتجاج في عدة مناطق بلبنان، ضد ارتفاع نسبة البطالة وتوظيف المؤسسات التجارية والمطاعم في لبنان لليد العاملة السورية على حساب المحلية، وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبلغت أعداد اللاجئين السوريين في لبنان حوالي مليون وخمسمئة ألف لاجئ سوري بحسب الأمم المتحدة, حيث تجاوز أعدادهم ثلث عدد سكان لبنان, وذلك قبل ان يتناقص العدد منذ فترة بعد مغادرة دفعات من اللاجئين السوريين الى بلادهم ضمن نظام "العودة الطواعية" ، بالتنسيق بين السلطات اللبنانية والنظام السوري، من دون وجود أي أرقام رسمية حول أعدادهم.
سيريانيوز