الاخبار السياسية
موسكو "تأسف" لاستمرار التباعد مع واشنطن بشأن التعاون في سوريا
اعربت موسكو, يوم الثلاثاء, عن "الاسف" لاستمرار التباعد بينها وبين واشنطن بشأن "التعاون الحقيقي" في سوريا, مشيرة الى انها تنتظر من الأمريكيين إبداء استعداد أكبر لتعاون كامل النطاق, وذك بعد نفي واشنطن شن عملية مشتركة مع موسكو في حلب, مؤكدة عدم وجود تعاون مع الروس قبل تنفيذ التزاماتهم بسوريا.
ونقلت وكالات انباء روسية عن الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف ان " روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تبقيان بعيدتين عن التعاون في سوريا على أرض الواقع, ويستحيل حل القضية السورية دون "تعاون كامل" بين البلدين.
وكانت واشنطن نفت, في وقت سابق اليوم , صحة الأنباء القائلة بوجود أي تنسيق عسكري بين واشنطن وموسكو في سوريا ولا سيما قصف مسلحي حلب واجلائهم من المدينة، مؤكدا أن ما تداولته وسائل إعلام عن التوصل لاتفاق بين الدولتين "عار من الصحة".
وجاء النفي بعدما نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية, مؤخرا, عن مصدر في جنيف قوله إن موسكو وواشنطن تدرسان إمكانية شن عملية مشتركة ضد الإرهابيين في حلب بدءا من منتصف أيلول القادم, حيث أوضح المصدر أنه "بحلول هذا الموعد لن يبقى داخل المدينة سوى أولئك الذين يرفضون إلقاء السلاح والخروج من حلب
واقترحت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على روسيا مؤخرا, "شراكة عسكرية جديدة في سوريا", حيث ابدت الاخيرة استعدادها لدراسة هذا المقترح, فيما شكك البنتاغون في امكانية نجاح هذا التعاون, في حين اكد البيت الابيض أن الولايات المتحدة لا تجرى أو تنسق عمليات عسكرية مع روسيا.
ودعت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية في أيار الماضي، إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد "الارهابيين" والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة. وذلك بعدما طالبت واشنطن بناء على طلب روسي، فصائل المعارضة السورية بفصل قواتها وإبعادها عن مسلحي "جبهة النصرة"، وتحديداً في منطقة حلب، وذلك للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية
وتتبادل أمريكا وروسيا الاتهامات حول جدية كل منهما في محاربة الإرهاب وتحديداً في سوريا، حيث تتهم موسكو واشنطن بدعم فصائل معارضة ترتكب انتهاكات للهدنة الشاملة،التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، في حين تواصل واشنطن مطالبة النظام وروسيا بالتوقف عن "ممارسة العنف" وقصف المدن.
سيريانيوز