الاخبار السياسية
جاويش اوغلو يبحث هاتفيا الملف السوري مع نظرائه الروسي والامريكي والايراني
أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو, يوم الاثنين, مباحثات هاتفية, مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والامريكي ريكس تيلرسون والايراني محمد جواد ظريف, حول الملف السوري.
وقالت وزارة الخارجية الروسية, في بيان لها, ان اوغلو ولافروف اكدا على " إجراء تحقيق دولي محايد في كيميائي خان شيخون", وشددا على "عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية".
وجاء ذلك بعد ساعات على دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الايراني محمد جواد ظريف الى اجراء تحقيق "نزيه" حول حادثة الهجوم على بلدة خان شيخون بريف ادلب الاسبوع الماضي, والذي يرجح انه كيماوي, مؤكدين ان الضربات الأمريكية على سوريا تعد "انتهاك للقوانين الدولية".
ودانت تركيا مرارا الهجوم على ادلب, مؤكدة على متابعة هذه المسألة, من خلال تسجيلات رادار تُظهر المقاتلات التي قامت بالهجوم على بلدة خان شيخون , كما اكدت ان نتائج الطب الشرعي أظهرت استخدام "أسلحة كيماوية" في الهجوم , في حين تشدد روسيا على اجراء تحقيق موضوعي وعدم الاستعجال في إصدار التقييمات, معتبرة ان اتهام دمشق بالمسؤولية عن الهجوم أمر "سابق لأوانه".
ووصف لافروف, في الاتصال الهاتفي, الهجوم الامريكي على سوريا بأنه "عدواني", وحصل تحت "ذريعة واهية، وهو أمر غير مقبول".
وردت واشنطن على هجوم خان شيخون, حيث شن الجيش الأمريكي, بأوامر من ترامب, فجر الجمعة الماضي, ضربات بصواريخ توماهوك استهدفت مطار الشعيرات, مما اسفر عن سقوط 6 عسكريين واصابة اخرين, في هجوم لقي ردود افعال واسعة , حيث أيدته عدة دول غربية وعربية, في حين دانته روسيا وايران.
واتفق الوزيران على "مواصلة العمل المشترك من أجل دعم نظام وقف إطلاق النار في سوريا وتفعيل مفاوضات السلام السورية، بما في ذلك، على منصتي أستانا وجنيف".
من جهة اخرى, بحث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأزمة السورية هاتفيا، مع نظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية، بحسب وكالة (الاناضول)، إن جاويش أوغلو تناول مع تيلرسون، "التطورات في سوريا ومكافحة تنظيم داعش ".
كما تطرق الوزيران إلى "ملفي الحل السياسي في سوريا، ومصير الرئيس بشار الأسد".
وصعدت العديد من الدول الغربية لاسيما بريطانيا فرنسا وتركيا والولايات المتحدة والمانيا, في الاونة الاخيرة, من لهجتها, داعية لمعاقبة النظام السوري وتنحي الاسد, عقب هجوم على مدينة خان شيخون يرجح انه كيماوي, وتم تحميل طائرات الجيش النظامي مسؤولية عن ذلك, في حين نفى النظام الاتهامات.
كما بحث جاويش أوغلو، الإثنين، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، آخر تطورات الوضع على صعيد الأزمة السورية.
وعلمت الأناضول من مصادر دبلوماسية في الخارجية التركية، أنّ اتصالًا هاتفيًا جرى بين جاويش أوغلو وظريف، بحثا خلاله آخر التطورات على الساحة السورية.
وتوافد وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع، الاثنين، على مدينة لوكا الإيطالية لحضور اجتماع عاجل بسبب الهجوم الكيماوي في سوريا والرد العسكري الأميركي.
ويشارك في الاجتماعات وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا واليابان والولايات المتحدة، إضافة إلى مفوضة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وتواجه روسيا في الايام الماضية ضغوطات فيما يتعلق بدعمها للنظام السوري والدفاع عنه, وسط مطالبات دولية بعدم التمسك ببقاء الاسد والتخلي عن دعمه, وذلك في اشارة للهجوم الذي يرجح بانه كيماوي في خان شيخون, والتي رفضت موسكو تحميل دمشق أي مسؤولية.
سيريانيوز