أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، يوم الاثنين، أن "الجيش السوري وحده من يجب أن يتواجد عند حدود البلاد الجنوبية".
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره وزير خارجية موزمبيق "بالتأكيد إن سحب جميع القوات السورية يجب أن يجري على أساس ثنائي، يجب أن يكون ذلك بمثابة شارع ذو اتجاهين، ونتيجة كل هذا العمل يجب أن يكون تواجد القوات السورية الحكومية على الحدود مع إسرائيل".
وأشار الوزير الروسي إلى أن "الاتفاق على إنشاء منطقة لخفض التوتر جنوب غربي سوريا نص منذ البداية على أن القوات السورية فقط يجب أن تبقى على تلك الحدود وانسحاب باقي القوات غير السورية".
وتناقلت وسائل إعلام مؤخراً أنباء عن قرب معركة كبرى يحشد لها الجيش النظامي في الجنوب بدرعا والقنيطرة ضد الوجود المسلح بعد أن أكمل فرض سيطرته على كامل محيط دمشق والغوطتين.
وأشار نشطاء في وقت سابق إلى أن معركة درعا وقربها من الأراضي المحتلة جعل الحكومة تستقدم قوة من منصات صورايخ مضادة للطائرات وأنظمة الدفاع الجوي تحسباً لأي هجوم إسرائيلي مباغت قد يعيق تقدم قوات النظامي لتحرير الجنوب من المظاهر المسلحة.
وحذرت وزارة الخارجية الامريكية النظام من شن عملية عسكرية في المنطقة الجنوبية.
في سياق آخر، أعرب وزير الخارجية الروسي عن "أمله في انسحاب القوات الأمريكية من التنف في جنوب شرق سوريا".
وقال لافروف للصحفيين بعد لقائه وزير الخارجية الموزمبيقي "أنا شخصيا لم أر الأنباء التي تحدثت عن تحضير الولايات المتحدة خطة تتضمن سحب قواتها من قاعدة التنف العسكرية، وكما قلت سابقا، لقد اختلقت هذه المنطقة بشكل مصطنع ولأسباب غير مفهومة بتاتا من وجهة النظر العسكرية".
وأشار لافروف إلى أن "الجانب الروسي خلال اتصالات بين العسكريين الروس والأمريكيين يلفت انتباه الجانب الآخر لهذه النقطة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال الفترة الأخيرة عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا بعد إلحاق الهزيمة بـ"داعش" هناك، دون تحديد جدول زمني للانسحاب، في تصريحات أثارت جدلا في الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية.
وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش ".
وسبق ان وصفت وزارة الدفاع الروسية منطقة التنف جنوب سوريا بأنها تحولت الى "ثقب أسود" قطره 100 كلم على الحدود بين سوريا والأردن، تخرج منها الجماعات الإرهابية.
وتقع التنف على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الأردنية.
سيريانيوز