كشفت وزارة الكهرباء أن قيمة الخسائر التي طالت قطاع الكهرباء منذ بداية الأزمة وحتى اليوم تقدر بما يزيد على ٨٠٠ مليار ليرة بسبب "الاعتداءات الإرهابية", مشيرة إلى أن التعديات الأخيرة تسببت بفقدان 3 ملايين متر مكعب من الغاز التي كانت تغذي محطات التوليد.
ونقلت صحيفة (تشرين) المحلية, في عددها الصادر يوم الثلاثاء, عن مصدر في الوزارة, لم تسمها, قولها ان " تردي الواقع الكهربائي الأخير يعود إلى خروج أحد حقول الغاز عن الخدمة نتيجة الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي قام بها تنظيم «داعش» في ريف حمص الشرقي".
وكان التنظيم شن, الشهر الماضي, سلسلة هجمات متزامنة ومباغتة على حقول للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي, وتمكن إثر ذلك من التقدم والسيطرة على حواجز لقوات النظام وتلال ومواقع عدة بينها قرية جزل شمال غرب تدمر.
وأشار الى "فقدان 3 ملايين متر مكعب من الغاز التي كانت تغذي محطات التوليد بسبب الاعتداءات الأخيرة".
وتشهد شبكات التيار الكهربائي أعطالا عدة تعيدها الحكومة إلى أعمال تخريبية، فضلا عن انقطاعات طويلة لانخفاض كميات الوقود المتوفرة لمحطات التوليد, الامر الذي أدى الى ارتفاع ساعات التقنين الكهربائي في معظم المناطق.
يذكر أن قطاع الكهرباء يعاني أيضا في ظل الأزمة الراهنة، من نقص الوقود المشغل لمحطات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى الاستجرار غير الشرعي من قبل مواطنين يعانون انقطاع الكهرباء من خطوط تغذية غير خطوطهم الأساسية، ما يسبب بحمل زائد يؤدي إلى احتراق الخطوط في كثير من الأحيان.
سيريانيوز