باشرت السلطات اليونانية باجلاء مئات المهاجرين العالقين في مخيم إيدوميني على الحدود مع مقدونيا, في وقت شهد تدفق اللاجئين إلى الجزر اليونانية عبر بحر إيجه من تركيا "تراجعا كبيرا", منذ دخول الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ قبل أسبوع .
وأوضحت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) ان "حوالي 10 حافلات كانت تنتظر لنقل المهاجرين الموافقين على مغادرة المخيم ومعظمهم من الأسر مع أطفال لم تعد تحتمل ظروف العيش الصعبة في المكان".
وكان المتحدث باسم خدمة تنسيق سياسة الهجرة يورغوس كيريتسيس قال الخميس, ان جهود عملية الاجلاء ستتكثف اعتبارا من الاثنين, حيث سيتم إنشاء مكان لثلاثين ألف شخص جديد في مراكز الاستقبال خلال 20 يوما.
وفي هذا السياق, استمر تراجع تدفق المهاجرين من تركيا منذ دخول الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ منذ أسبوع والمفترض قطع طريق الهجرة إلى أوروبا, بحسب الوكالة.
ووصل 78 شخصا يوم الجمعة إلى الجزر اليونانية و161 الخميس, حسب السلطات اليونانية, فيما لم يسجل وصول أي مهاجر الأربعاء, وذلك لأول مرة منذ بدء تطبيق الاتفاق الأحد، المفترض أن يوقف تدفق المهاجرين عبر بحر إيجه.
وكان الاتحاد الاوروبي وتركيا توصلا إلى اتفاق "نهائي" يقضي بمنع عبور أي لاجئ بطريقة غير شرعية من تركيا إلى اليونان، وإعادة جميع اللاجئين الموجودين في اليونان، واستبدالهم بآخرين من مخيمات اللجوء في تركيا.
ويهدف الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي الذي أبرم في بروكسل الأسبوع الماضي إلى تسريع إجراءات طالبي اللجوء من الواصلين الجدد إلى اليونان لكن من ترفض طلباتهم يعادون إلى تركيا, ويشمل الاتفاق كذلك حق الطعن في أي قرار بإعادة الأفراد إلى تركيا.
ودخل الاتحاد الأوروبي بحرا من تركيا إلى اليونان في العام الماضي، أكثر من مليون مهاجر ولاجئ، فيما وصل 143 الفا هذه السنة فقط، مات منهم 460 غرقا حسب المنظمة الدولية للهجرة.
سيريانيوز