قدمت القيادة القومية الحالية لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي" استقالتها، يوم الأحد، فيما تم تشكيل "مجلس قومي" بديل عن القادة الحالية.
وقالت وكالة ( سانا) الرسمية إن القيادة القومية الحالية لـ"حزب البعث" قدمت استقالتها للمؤتمر الرابع عشر، وقام بعدها المجتمعون بنقاشات مستفيضة والتوصل إلى أن تلتقي القيادة الجماعية للحزب في إطار "مجلس قومي" كبديل لصيغة القيادة القومية يجتمع دوريا ويتشكل من جميع مندوبي التنظيمات في الأقطار العربية.
وكانت مصادر في الحزب أعلنت منتصف العام الماضي عن حل القيادة القومية نظرا لغيابها، وضعف دورها خلال الأزمة التي تشهدها سوريا منذ أكثر من 6 سنوات، ولكن القرار تأجل لحين عقد المؤتمر القومي.
وعن أبرز نتائج المؤتمر، بينت الوكالة إن المجتمعي توصلوا إلى عدد من النتائج أبرزها "تطبيق مبدأ القيادة الجماعية للتنظيمات القومية بما يضمن التشاور الحر والديمقراطي بين قيادات هذه التنظيمات"، وأن "تلتقى القيادة الجماعية في إطار مجلس قومي كبديل لصيغة القيادة القومية يجتمع دوريا ويتشكل من جميع مندوبي التنظيمات في الأقطار العربية وهذا المجلس ذو صيغة تشاورية يقوم على مبدأ توافق الآراء أو الإجماع حيث لا تتخذ التوجهات الا بعد مناقشتها ديمقراطيا وقبول الجميع بها".
كما توصل المجتمعون إلى أنه "لكى تكون القيادة جماعية لا بد أن تكون هذه التنظيمات مستقلة في اختيار قياداتها وانظمتها الداخلية وأسمائها وفق ظروف ساحة نشاطها" وأن "تختار هذه التنظيمات سياساتها في أقطارها وفق ظروفها وتضع خططها وبرامجها وتنظم تحالفاتها في تلك الاقطار بالوجه الذي تراه مناسبا لتفعيل دورها وطنيا والإسهام في تحقيق أهداف البعث القومية".
وطالب المؤتمر "المجلس القومي" الجديد بتقديم مقترحات حول ميثاق قومي للبعث بغية مناقشة هذه المقترحات واقرارها في اول اجتماع مقبل للمجلس، وفقاً للوكالة.
واستضافت دمشق في وقت سابق من يوم الأحد فعاليات المؤتمر القومي الرابع عشر لحزب البعث العربي الاشتراكي، بمشاركة أعضاء القيادتين القومية والقطرية للحزب في سوريا، ومندوبين عن التنظيمات الحزبية القومية اللبنانية والفلسطينية والأردنية والعراقية واليمنية والسودانية والتونسية والموريتانية وعدد من أعضاء اللجنة المركزية ولجنة الرقابة.
يشار إلى أن "حزب البعث العربي الاشتراكي" تأسس عام 1947، واعتلى سدة الحكم بسوريا في 8 آذار عام 1963.
سيريانيوز