اتهمت وزارة الخارجية الروسية, يوم السبت, "مجموعات مسلحة" في حلب بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية وخروج السكان من المدينة.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها, في تصريح صحفي, إن "روسيا تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية وإخراج المدنيين والأطفال، المحتاجين إلى مساعدات طبية، من المناطق المحاصرة", متهمة "تنظيمات إرهابية بعرقلة خروج المدنيين المحاصرين".
وأضافت زاخاروفا أن "موسكو تدعو كل الدول التي لها التأثير على المعارضة المسلحة والإرهابيين إلى الضغط من أجل كبح جماح المسلحين".
ويشار الى أن الممرات الإنسانية الثمانية التي اقرت للسماح للسكان والمقاتلين الذين يريدون مغادرة حلب الشرقية, لم تشهد اي حركة منذ بدء الهدنة الأخيرة التي أعلنت عنها موسكو وتم تمديدها لليوم الثالث على التوالي.
واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, في وقت سابق, ان المقاتلين يستخدمون "التهديدات والابتزاز والقوة الغاشمة" لمنع المرور عبر الممرات.
ومن المتوقع ان تنتهي الهدنة التي بدأت اعتبارا من صباح الخميس، عند الساعة 19,00 (16,00 بتوقيت غرينتش) من السبت، وفقا لموسكو.
وجاء ذلك عقب ربط روسيا, في وقت سابق من اليوم, تمديد هدنة حلب بالخطوات التي سيتخذها "الطرف الآخر, مشيرة الى انها ستترقب كيف ستسير الأمور اليوم.
وأطلقت موسكو الهدنة الانسانية في حلب، والتي دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة 8 صباح الخميس, بغية تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، إضافة إلى المسلحين من المدينة، وتم تمديدها لمدة 24 ساعة.
وجاءت الهدنة وسط ضغوطات دولية على موسكو من اجل تمديد الهدنة ووقف الضربات الجوية على حلب, في حين تقول موسكو, على لسان عدد من مسؤوليها, ان تمديد الهدنة يعتمد على الوضع على الأرض وتحركات المعارضة.
سيريانيوز