دونت السنغال اسمها للمرة الأولى في السجلات الذهبية لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، بعدما أحرزت باكورة ألقابها القارية اثر تغلبها على مصر 4-2 بركلات الترجيح اثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي في نهائي النسخة 33 الأحد على ملعب "أوليمبي" في العاصمة الكاميرونية ياوندي.
وهذا اللقب القاري الأول أيضا بالنسبة لجيل النجم ساديو ماني، زميل محمد صلاح في نادي ليفربول، والذي يضم لاعبين يحترف غالبيتهم في أوروبا منهم القائد خاليدو كوليبالي مدافع نابولي الإيطالي وإدوار مندي حارس تشيلسي وإدريسا غاي لاعب وسط باريس سان جرمان.
وبدأت المباراة بوتيرة سريعة لاسيما من جانب السنغاليين، فلم يمر من عمر المرحلة الأولى سوى أربع دقائق حتى حصلوا على ركلة جزاء أعلنها الحكم بعد خطأ من قلب الدفاع عبد المنعم ضد الظهير الأيمن ساليو سيس لكن الحارس أبو جبل وقف في وجه ماني وتصدى لضربته لتتنفس مصر الصعداء.
وفي الدقيقة 19، شنت السنغال هجمة خطرة عن طريق سار في الجهة اليمنى إذ تخلص من فتوح وتوغل في الدفاع قبل أن يسدد أمام المرمى لكن الكرة مرت من دون أن يلمسها أحد.
لكن محمد صلاح اقترب من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 42 عندما تلقى تمريرة على طبق من ذهب من النني لكن الحارس مندي تألق وحول تسديدة نجم ليفربول القوية إلى ضربة ركنية.
استمرت السنغال في نهجها الهجومي، فاقتربت مرتين من هز شباك أبو جبل، عن طريق غاي بتسديدة مرت فوق المرمى ثم عن طريق ديديو الذي تلقى تمريرة عرضية من سيس، فتدخل الحارس المصري ليرصد الكرة بثبات. وعاد الخطر مجددا عن طريق ماني لكن أبو جبل لم يترك له مجالا للتسجيل.
وأمام معاناة فريقه، قام كيروش بثلاثة تغييرات في الدقيقة 60 بدخول تريزيغيه مكان السولية وزيزو بديلا لمرموش ومروان حمدي عوض مصطفى.
وتحسنت وضعية الفريق نوعا ما لكنها لم تسمح لصلاح وزملائه بالخروج من تهديدات خصمهم. وفي الدقيقة 75، حصلوا على فرصة سانحة عن طريق مروان حمدي إثر تمريرة دقيقة من فتوح لكن تسديدة المهاجم كانت خارج المرمى.
وكاد مروان حمدي يغالط مندي في الدقيقة 116 بتسديدة قوية محكمة في الإطار لكن الحارس تألق وأبعد الكرة للركنية.
وفي النهاية، فازت السنغال في سلسلة ركلات الترجيح بعد أن أهدر عبد المنعم ولاشين ركلتيهما لتحرز الكأس للمرة الأولى في تاريخها.
سيريانيوز