هل ينجح مؤتمر الرياض في توحيد المعارضة السورية؟؟

تستضيف المملكة العربية السعودية اجتماع المعارضة الذي انطلق الأربعاء ويستمر حتى يوم الخميس ويضم ممثلين عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة, بهدف تشكيل وفد موحد قبل مفاوضات فيينا مع الحكومة وحلفائها والمقرر عقدها الشهر القادم, وسط رفض مسبق لمجموعة كردية لأي مقررات تصدر عن المؤتمر.

تستضيف المملكة العربية السعودية اجتماع المعارضة الذي انطلق الأربعاء ويستمر حتى يوم الخميس ويضم ممثلين عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة, بهدف تشكيل وفد موحد قبل مفاوضات فيينا مع الحكومة وحلفائها والمقرر عقدها الشهر القادم, وسط رفض مسبق لمجموعة كردية لأي مقررات تصدر عن المؤتمر.


ومن المقرر ان يبحث المشاركون باجتماع الرياض, الخميس, تشكيل "هيئة حكم انتقالية" ودور الرئيس بشار الأسد في المرحلة الإنتقالية, وتعهد فصائل مسلحة بحل نفسها فيها.


وأوضحت صحيفة "الحياة" اللندنية نقلا عن  عن الأمين العام السابق لـ "الإئتلاف الوطني" المعارض نصر الحريري أن المنظمين للاجتماع تعمدوا تأجيل النقاط الساخنة إلى الخميس ثاني أيام الإجتماع, حيث سيتم بحت "الإطار الزمني للمرحلة الانتقالية ومهمات الوفد التفاوضي ووقف النار ودور الأسد في المرحلة الانتقالي"، إضافة إلى "تعهد الأطراف المسلحة والسياسية حل نفسها خلال الفترة الانتقالية".


من جهته, قال عضو "الائتلاف الوطني" المعارض  منذر أقبيق ان المعارضة السورية المجتمعة بالعاصمة السعودية الرياض اتفقت على تشكيل "كيان يضم فصائل سياسية ومسلحة لإعداد محادثات سلام مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد".


واتفق المشاركون, في الاجتماع, يوم الأربعاء, على مجموعة نقاط لتضمينها في البيان الختامي للاجتماع، أهمها التأكيد على الحل السياسي في سوريا، وأن هدف التسوية السياسية هو تأسيس نظام جديد بدون الأسد، في حين أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية رفضها أي نتائج تصدر عن المؤتمر لا تتضمن إخراج القوات الأجنبية وإسقاط النظام .


وركزت هذه النقاط على رفض وجود كافة المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على الأراضي السورية، وضرورة التمسك بوحدة هذه الأراضي، ومدنيّة الدولة وسيادتها ووحدة الشعب السوري في إطار التعددية.


كما تم الاتفاق على الالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمساءلة والمحاسبة والشفافية، فضلا عن رفض الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه بما في ذلك إرهاب الدولة.


ومن المقرر أن يتم التصويت في مؤتمر الرياض على الوثيقة المشتركة حول رؤية المعارَضة للمرحلة الانتقالية، بحيث يحصل كل مشارك على صوت وليس صوتاً لكل كتلة، في ظل غلبة عدد ممثلي الائتلاف والمقربين منه


وكان عدد من المعارضين ,الذين وصلوا الرياض, عقدوا اجتماعات تمهيدية غير رسمية الثلاثاء حضر جانبا منها دبلوماسيون غربيون وروس.


وعن ردود الافعال الدولية حيال لقاء الرياض, قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري, يوم الخميس, ان اجتماع السعودية لتوحيد المعارضة السورية يبدو "بناءا" وحقق بعض "التقدم".


كما أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى أن الهدف من مؤتمر المعارضة السورية المنعقد في العاصمة السعودية الرياض هو توحيد الصف والكلمة بين السوريين، مؤكد على أن الرئيس بشار الأسد سيرحل بالمفاوضات أو بالقوة العسكرية


بالمقابل, عارضت ايران عقد لقاء لمجموعات معارضة سورية في السعودية, معتبرة ان هذا الاجتماع مخالف لبيان "فيينا -2".


ويحضر الاجتماع نحو 100 شخصية من "الائتلاف الوطني" المعارض، وهيئة "التنسيق الوطنية" المعارضة، وشخصيات معارضة أخرى شاركت بمؤتمر القاهرة للمعارضة.


ويشارك بالاجتماع أيضا ممثلون عن فصائل مسلحة، كـ "الجبهة الجنوبية"، و"جيش الإسلام" الذي يترأسه زهران علوش والذي يعتبر أبرز فصائل المعارضة في ريف دمشق والغوطة الشرقية خصوصاً, بالإضافة لحركة "أحرار الشام" المتشددة.


وأعلن المعارض السوري هيثم مناع، أمين عام تيار "قمح"، انسحابه من مؤتمر المعارضة السورية في الرياض, في وقت أشارت"منسقية الإدارة الذاتية" الكردية لمقاطعات (الجزيرة, كوباني, عفرين)، يوم الأحد ، الى أنها غير معنية بأي قرارات تصدر عن مؤتمر الرياض لاطياف من المعارضة السورية, فيما علق الرئيس بشار الاسد على الاجتماع قائلا  أنه "لن يغير شي على الأرض"


وباءت جميع الجهود الدولية في توحيد المعارضة السورية  على مدار السنوات الماضية بالفشل، وشكل الخلاف حول طبيعة الحل السياسي للأزمة أحد أهم أسباب الشقاق في صفوفها, مادفع بالسعودية الى السعي لعقد مؤتمر الرياض, حيث وجهت الدعوة لكل أطياف المعارضة السورية في الداخل السوري وخارجه.


ويأتي مؤتمر المعارضة السورية بالرياض، استنادا إلى المقررات الصادرة عن مؤتمر "فيينا 2"، للمجموعة الدولية لدعم سوريا، الذي انعقد في تشرين الثاني الماضي، بمشاركة 17 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية،واتفق المشاركون على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, وإجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل. دون التوصل لاتفاق حول مصير الأسد.


وتشدد الدول العربية والغربية على الحل السياسي للازمة السورية, إلا أن قضية الأسد تبقى موضع جدل, حيث تحول الموقف الغربي خاصة منذ حوالي شهرين من المطالبة برحيل الأسد فورا إلى قبول بقائه حتى بدء مرحلة انتقالية وتحول سياسي يفضي لرحيله, أما السعودية ما زالت تطالب برحيل فوري , كما لوحت بعض الاحيان بتدخل عسكري, في حين تبدي روسيا موافقة على إجراء انتقال سياسي في سوريا إلا أنها لا تفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه، معتبرة موضوع رحيله أمر يقرره الشعب السوري.

 

سيريانيوز
 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close