رفضت الحكومة السورية, يوم الثلاثاء, ايصال مساعدات انسانية الى مدينة حلب من أي جهة كانت لاسيما من النظام التركي دون تنسيق مع دمشق والامم المتحدة, متهمة انقرة بدعم وتمويل وايواء "تنظيمات ارهابية" منذ بدء الازمة السورية.
واوضح مصدر مسؤول في وزارة المغتربين, في بيان, نشرته وكالة الانباء (سانا), تعقيباً على التصريحات الصادرة عن النظام التركي بشأن عزمه إدخال مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب, ان "تركيا لا يحق لها أن تدعي حرصها على الشعب السوري أو أن تدعي مكافحة الإرهاب خاصة في مدينة حلب حيث كانت مساعداتها للإرهاب بلا حدود الأمر الذي أدى إلى كل القتل والدمار الذي شهدته مدينة حلب".
وكان مسؤولون أتراك اعلنوا، يوم الاثنين، عزم بلادهم إرسال حوالي 30 شاحنة غذاء وملابس وألعاب اطفال، الى مدينة حلب شمال سوريا، مع بدء تنفيذ اتفاق الهدنة الروسي الأمريكي.
واتهم المصدر "تركيا بدعم التنظيمات المسلحة وتقديم لها السلاح والمال والإيواء منذ بدء الازمة في سوريا".
وعن العملية التركية شمال سوريا, اعتبر المصدر ان العمليات التركية دون التنسيق مع الحكومة السورية وقيادة العمليات الروسية هو "عدوان على سورية وخرق لسيادتها وحرمة اراضيها , متعهدا بقيام سوريا في التصدي لهذا العدوان والرد عليه ".
وسبق ان دانت وزارة الخارجية والمغتربين , التدخل التركي في شمال سوريا, معتبرة ان "الخروقات والمجازر" التي يرتكبها الجيش التركي في البلاد تشكل "جرائم مكتملة الأركان ضد الإنسانية".
وتواصل تركيا قصفها المقاتلين الأكراد من "وحدات حماية الشعب الكردي", وتنظيم "داعش", في شمال سوريا, حيث تمكنت فصائل معارضة, مدعومة من تركيا, من السيطرة على جرابلس وعدد من البلدات المحيطة بها.
واعلنت تركيا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية ستسمر في سوريا, حتى زوال كل التهديدات التي تهدد تركيا, و "تطهير" المنطقة الحدودية من "داعش", و تتمكن المعارضة المسلحة من فرض سيطرتها على الوضع شمال سوريا.
سيريانيوز