أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الخميس, على ضرورة اشراك الأكراد في المفاوضات السورية.
وأولى لافروف, أثناء لقائه رئيسة حركة "المجتمع التعددي" السورية المعارضة رندة قسيس في موسكو، اهتماما خاصا بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في سوريا، ومواصلة الحرب ضد تظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، والتنظيمات "الإرهابية" الأخرى.
وكان المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا قال, يوم أمس الأربعاء, إن "وقف اطلاق النار" في سوريا هو لأجل غير مسمى من وجهة نظر الأمم المتحدة والقوى الكبرى منحيا بذلك جانبا اعتقادا بأنه يجب تجديد الهدنة بعد أسبوعين.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي، قرارا بالإجماع يدعم وقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه تم التأكيد على ضرورة إطلاق المسار التفاوضي بسرعة بين النظام السوري والمعارضة برعاية أممية ووفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي يدعم وقف إطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين.
وأشارت الخارجية إلى أنه في هذا السياق تم التأكيد أيضا على مدى أهمية إشراك كل الأطراف السورية في المحادثات، وهو ما اتفقت عليه سابقا مجموعة دعم سوريا في إعلان ميونخ.
وقال زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسالم, الثلاثاء الماضي، إن حزبه لم يتلق دعوة حتى الآن لحضور المفاوضات في جنيف, متهماً الجماعات المعارضة "المدعومة من السعودية" بوضع "العراقيل" في مسار محادثات السلام.
ويشار الى أنه ورغم ظهور حزب الاتحاد الديمقراطي كطرف مهم في سوريا الا انه تم استبعاده من المشاركة في الجولة الاولى من جنيف 3 في وقت سابق هذا العام, وذلك تمشيا مع رغبة تركيا التي تعتبر الحزب جزءا من حزب العمال الكردستاني المصنف في الغرب كمنظمة إرهابية.
وأعلن دي ميستورا, مؤخرا, أن محادثات جنيف الفعلية ستبدأ في 14 آذار.
وسبق أن قرر دي ميستورا تأجيل موعد استئناف مفاوضات جنيف بشأن سوريا إلى 9 من الشهر الجاري, لأسباب "لوجستية وفنية", بعد أن تم تعليق جولة أولى منها في 3 شباط الماضي, فيما شددت هيئة التفاوض على أهمية تطبيق المطالب الإنسانية المتمثلة بالإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن المناطق, قبل البدء بأي محادثات جدية.
ووجهت الأمم المتحدة، مؤخرا، دعوة لوفد النظام للمشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات، بعدما أعلنت "الهيئة العليا" للمفاوضات أنها ستذهب للمحادثات التي تسعى الأمم المتحدة لعقدها في جنيف، وترغب البدء بالمفاوضات المتعلقة بهيئة الحكم الانتقالي على الفور، وذلك قبل أن يعلن منسق الهيئة رياض حجاب إن الهيئة لم تعلن بعد قرار المشاركة في المحادثات على أن يتم ذلك خلال الأيام القادمة.
سيريانيوز