قناة اليوتيوب
شعوب مصابة بنقص المناعة الجماعي .. !؟
لماذا تفشل شعوب المنطقة في الدفاع عن أوطانها ..
ونترك هذه الأوطان صيدا سهلا لكل من هب ودب ، يقصون ويفصلون فيها مثل قطعة قماش ، ونقف متفرجين منزوعي الاظافر .. لا حول لنا ولا قوة..
اذاً ماذا تفعل اذا وضعوا في يدك مبلغا كبيرا من المال مليار دولار مليارين .. الخ
شاهد التقرير كاملا .....اضغط هنا
قول لهم أنشئوا مركز أبحاث ومركز استخبارات ..
ليس مراكز لتحصل على المساعدات وتتعيش وليس استخبارات لكي تكمم أفواه الناس ..
استخبارات لكي ادخل في دهاليز السياسات الدولية وأتجسس على أعمال القياديين وأوفر المعلومات عن خططهم في منطقتنا ..
مركز استخبارات ليدرس ما هي الإمكانيات والقدرات وما هي الأهداف الواقعية التي يمكن ان نحددها والخطط القابلة للتنفيذ التي تصب في مصلحة السكان ..
مراكز ابحاث لكي تدرس وتبحث كيف يمكن ان نتعامل مع هذه الخطط بأفضل طريقة لتخفف من أثارها او تجد تقاطعات معها تحافظ على الدولة وتضمن استمرارها وتطورها ..
اذا كنت بلا مشروع فأنت عرضة لكي تكون جزءا من مشاريع الآخرين .. هكذا لا وزن لك .. ريشة في مهب الريح..
ولكن في حال امتلاكك للمشروع المدروس والذي وضعت خطط تخدمه من خلال توفر المعلومات والمعرفة والدراية لاهل الاختصاص .. يمكن ان تكون شريكا في تقرير مصير المنطقة وان تحرف مسار الاحداث بحيث تتجنب المخاطر الكبرى او التدمير الشامل ..
مشكلتنا في هذه البلدان بان اجهزة الاستخبارات تعمل ليل نهار بكل كوادرها لتحمي النظام ومن يجلس على الكرسي ، لكي تحصي انفاس الناس وتبث الرعب في نفس كل واحد يفكر في انتقاد السلطة ..
حتى الافرع الخارجية ليس لها عمل الا ملاحقة المواطنين في الخارج لكي يمشوا على الصراط المستقيم ..
والحقيقة بان اجهزة الاستخبارات في العالم بجانب مراكز الدراسات أخذت دورا متناميا من بعد الحرب العالمية الثانية وأصبح هذا الدور أساسيا ويشكل معظم السياسات الخارجية والأعمال العسكرية من بعد العام 2000 ..
تطور عمل طرفي الكماشة هذه .. أدى الى بروز أساليب جديدة لتنفيذ المخططات وكسب الصراعات .. من خلال استخدام القوى المحلية في اي بلد بطريقة تخدم القوى العظمى .. سيطرت هذه الطريقة أكثر على أنظمة الدول الهشة ، وتغلغلت اكثر في مجتمعاتها ..
أصبحت تمتلك القدرة من خلال المعلومات التي توفرها الاستخبارات والدراسات التي تقوم بها مراكز الابحاث قادرة على التحكم في كل قوة موجودة واستعمارها لكي تسلك سلوكا يخدم مصالحها ..
لقد استخدمت هذه القوى كل طاقتنا في خدمة مخططاتها .. استخدمت وجود الطاقة بدون المعرفة .. واستخدمتها وقود لإنجاح مشاريعها ...لاحظوا كيف اليوم ما يملك النظام من قوة ، وما تملك المعارضة والثوار من طاقة يتم استخدامهم لتحقيق مصالحهم ..
يعلمون بان هناك شرخ بين الأكراد والنظام وربما العرب ، عززوا شعور الخوف لدى الأقليات من الأكثرية .. استولوا على كل من خرج من تحت عباءة النظام ووضعوه تحت عباءة أخرى من عباءاتهم وتحكموا في قراره كليا ..
أصبحنا نحن السوريون إما افراد شاردة بين غرف الدردشة ونشاطات فردية تمليها علينا إنسانيتنا ... نمد يد المساعدة هنا ونحاول أن ننتشل غريق هناك ..
او جماعات او مؤسسات اختطفت واختطف قرارها .. وأصبحت أدوات تنفيذية .. تعمل بقدر ما يسمح لها وتطلع على ما يجب ان تطلع عليه لتنفذ الاملاءات وفقط ..
ببساطة تحولت القوى التي من المفروض أن تكون فاعلة الى مرتزقة .. نجحوا من خلال معرفتهم بكل تفاصيل حياتنا بالتناقضات والتحالفات والتاريخ والمجتمع .. بان يستولوا على كل قوة ناشئة خرجت من تحت عباءة الأسد ويعيدوا استخدامها بما يناسب مصالحهم ..
نحن اليوم شعوب بلا جهاز مناعة ، خلايانا عرضة للاستيطان والسيطرة والتوجيه .. وهذا هو الوضع الطبيعي .. لأي بلد يفتقد الى العقل والتخطيط والمعرفة ..
للاطلاع على مواضيع اخرى تهمك ،تابع قناة اليوتيوب... اضغط هنا