منذ أكثر من عقد من الزمن، يلوح في الأفق مفهوم الملابس والأحذية الذكية ، لذلك قام عدد متزايد من شركات التكنولوجيا والعلامات التجارية للأزياء بدخول سوق الملابس الذكية، ومن المتوقع أن ينضم إليها المزيد في حال أثبت هذا المفهوم شعبيته في السنوات القادمة.
تستخدم بعض الملابس الذكية منسوجات متطورة مع دوائر متشابكة، بينما يستخدم البعض الآخر أجهزة استشعار وأجهزة إضافية لمنحها وظائفها الذكية. ويمكن توصيل العديد من الملابس الذكية بتطبيق أو برنامج على جهاز ثانوي مثل الهاتف الذكي من خلال تقنية اتصال البلوتوث والواي فاي.
تنتشر العديد من الملابس الذكية في الأسواق وتشمل جميع فئات الأزياء، منها القبعات الذكية ,وهي عبارة عن قبعات تحتوي على مكبرات صوت مدمجة تعمل بتقنية التوصيل العظمي، أي أنها تلامس عظام الرأس في مناطق محددة. وباستخدام هذه التقنية، يمكنك الاستماع إلى الموسيقى أو إجراء مكالمات هاتفية دون الحاجة إلى سماعات الأذن، في الوقت الذي تكون فيه على دراية بما يدور حولك. وهذه القبعات مقاومة للماء وسهلة الاستخدام ومريحة أثناء التنقل.
كما يوجد في الأسواق جوارب ذكية يمكنها اكتشاف وتحديد أماكن ضغط قدمك على الأرض أثناء المشي والجري، ويمكنها إرسال هذه البيانات إلى تطبيق على الهاتف ذكي. ومن خلال هذه البيانات يمكن إنشاء بطانة للحذاء من شأنها أن تحدّ من الضغط على جزء معين من القدم.
كما تتواجد الأحذية الذكية في السوق منذ بضع سنوات وهي مجهزة بميزات مثيرة للاهتمام. على سبيل المثال، هناك حذاء كرة سلة عالي التقنية يمكن تعديل ملاءمته ودعمه تلقائيًا بناءً على احتياجاتك، حتى إنه يربط نفسه تلقائيًا. كذلك، تحتوي الأحذية الذكية الأخرى مثل أحذية الجري على أجهزة تتبع مدمجة لقياس المسافات ووضعية قدمك على الأرض، وعدد الخطوات والسعرات التي يجري حرقها. ومن خلال تتبع هذه المقاييس، يمكن أن تساعدك الأحذية الذكية على تحسين أسلوبك الرياضي وتجنب الإصابات الشائعة المرتبطة بالجري.
من هنا نرى أن الملابس الذكية، التي يشار إليها كثيرًا أيضًا باسم الملابس عالية التقنية، هي ملابس تم تحسينها باستخدام التكنولوجيا لإضافة وظائف تتعدى وظائف الاستخدام التقليدي , ولتحول خزانة ملابسنا الى أجهزة تتبع للصحة.
سيريا نيوز.