المنوعات

عيد الأب قصة مأساوية أم حكاية تضحية؟؟؟

عيد الأب العالمي

20.06.2016 | 10:07

يتساءل كثير  من الرجال في جميع أنحاء العالم لماذا لا يوجد عيد الأب أسوة بعيد الأم دون أن يعرفوا أن هناك عيد لهم في 19 حزيران من كل عام بالإضافة إلى اختلاف اليوم في بعض البلدان،وتحتفل به العائلات في كل أنحاء العالم  تقديراً للأبوة وللعلاقة التي تجمع الآباء بأبنائهم.

ونشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية تقرير بهذه المناسبة يتناول أسباب هذا العيد وقصته وجذوره التاريخية , والأيام التي تحتفل به دول العالم بهذه المناسبة.

 

وتحتفل بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية مصر، لبنان، الأردن، فلسطين، سوريا، أوغندا، الإمارات العربية المتحدة,الهند، غانا، باكستان، سويسرا وتركيا, وعدة دول أخرى حول العالم في ثالث أحد من كل شهر حزيران في كل عام .

 

فيما تحتفل إيطاليا بيوم فيستا ديل بابا Festa del Papà يوم 19 آذار، وتحتفل مثلها إسبانيا بيوم ديا ديل بادري Día del Padre ، وتحتفل به أوكرانيا يوم الأحد الثالث من شهر أيلول، بينما تحتفل به إندونيسيا في اليوم الثاني عشر من تشرين الثاني.

 

ويقوم الكثيرون بهذا عن طريق منح الهدايا وكروت المعايدة، بينما يُفضل آخرون الاكتفاء بالاستمتاع بوجبةٍ ووقت عائلي.

 

 

ورغم أنَّ هذا اليوم يُعد تقليداً أميركياً، إلا أنَّ هناك روايتين تُفسّران أصول يوم الأب, الحكاية الأولى تقول إن الأمر بدأ بسبب امرأة تسمى جريس جولدن كلايتون من فيرماونت، غرب فيرجينيا بالولايات المتحدة، حيث وهبت نفسها لخدمة الكنيسة من أجل تكريم الآباء عام 1908 لكونها يتيمة.

 

ويُقال إنَّها استوحت هذا القرار بسبب كارثة منجم مونونجاه التي وقعت أيضاً في غرب فيرجينيا عام 1907، حيث قتلت تلك النكبة التي تعد الأسوأ في تاريخ التعدين بأميركا 362 رجلاً محلياً, تسبب موتهم في جعل 250 امرأة أرملة، وأصبح أكثر من ألف طفل يتامى، وأرادت كلايتون أن تقدم تعازيها للآباء المتوفين كوالدها.

 

فيما تقول الحكاية الثانية أن "سونورا سمارت دود Sonora Smart Dodd، من ولاية أركانساس الأميركية، ابنة أحد المشاركين في الحرب الأهلية، أرادت تكريم ذكرى والدها، الذي قام بتربية 6 أطفال بنفسه بعد وفاة زوجته أثناء وضعها، وكان عمرها 16 عاماً عندما مات والدها, فبينما كانت تستمع لموعظة ليوم الأم، المقام عام 1905، اقتنعت سونورا بالحاجة للاحتفال بالآباء أمثال كلايتون، فذهبت لزعيمها الديني ووهبت حياتها للخدمة الخاصة من أجل الآباء أقامت سونورا أول احتفالية بيوم الآباء عام 1910 في جمعية الشبان المسيحية YMCA، سبوكان، واشنطون".

 

ويشير التاريخ إلى أن الفكرة أقدم من ذلك بكثير حيث تمتد جذورها الى ما قبل 4000 سنة من مدينة بابل القديمة حيث كان هناك شاب يُدعى (Elmesu)، تمنى هذا الشاب الصحة الجيدة والعمر المديد لأبيه الذي كان يعتني به ويحبه كثيراً ويعطف عليه ، فقام هذا الشاب وكتب أمنياته تلك على لوحة مصنوعة من الطين وأهداها لوالده منذ ذلك الحين تطور هذا التقليد وأستمرَ وفي القرون الوسطى.

 

سيريانيوز