نقل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رسالة شفهية من الامير القطري تميم بن حمد آل ثاني الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة تتعلق بالوضع في سوريا، فيما قال وزير الخارجية القطري في تصريحات صحفية عقب اللقاء يوم الجمعة ان "قطر و روسيا اتفقا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية".
ونقلت وكالة (رويترز) عن الوزير القطري ,قوله عقب اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن " الدوحة تشاطر موسكو موقفها حول ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، مشددا على ضرورة توحيد الجهود لإنهاء الأزمة المستمرة منذ 5 سنوات".
وكشف الوزير أن زيارته إلى روسيا تأتي في سياق البحث عن "سبل لإنقاذ عملية التسوية السياسية بسوريا".
وأوضح أن "رسالة أمير قطر إلى بوتين تتعلق بتطور الأحداث في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على الأزمة في سوريا ولاسيما تصعيد العنف في حلب".
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني, الذي وصل أمس الخميس إلى منتجع سوتشي في روسيا, نقل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة شفهية من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني حول الوضع في سوريا.
وشهدت حلب مؤخراً تصعيداً في الأعمال القتالية والقصف المتبادل الذي شهدته أحياء المدينة بشكل يومي على مدى الفترة الماضية، مما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى ودمار في المباني, وسط اتهامات للنظام والطيران الروسي المسؤولية عن ذلك, في حين بدأ سريان اتفاق "التهدئة" في حلب, الساعة الواحدة صباح أمس الخميس, لمدة 48 ساعة.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين, اتهمت الخميس, "تنظيمات مسلحة" مدعومة من أنظمة عدة دول من بينها قطر والسعودية وتركيا, "بخرق" اتفاق "التهدئة" في حلب، وذلك عقب نشر وسائل إعلام موالية لمعلومات تفيد بوقوع خرق للتهدئة عبر قصف عدة أحياء في حلب بالقذائف من قبل فصائل معارضة.
من جهته, قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري, تعليقا على اللقاء أن "بوتين رد على رسالة أمير قطر بالتأكيد على عزم موسكو تعزيز التعاون مع قطر في كافة الاتجاهات، بما في ذلك الحوار السياسي والاقتصاد والاتصالات الإنسانية", مضيفا أن "الطرفين أكدا عزمهما على تعزيز التعاون حول سوريا وفي المجالات الأخرى".
وتابع الوزير الروسي أنه "مهما كان التباين في مواقفنا، فالشيء الأهم الذي يجمعنا هو السعي إلى تحقيق تسوية سياسية تحول دون انهيار الدولة وتحفظ سوريا كدولة موحدة الأراضي وذات سيادة تحتفظ بمؤسسات الدولة".
وكان يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي قد قال تعليقا على اللقاء "كان هناك اتفاق خاص بشأن هذا اللقاء، وفي 19 نيسان الماضي، طلب أمير قطر خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي أن يستقبل وزير الخارجية القطري الذي يريد أن يبحث مع رئيسنا أفكارا قطرية جديدة حول التسوية السورية".
وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز