قناة اليوتيوب

استياء واسع من قرار رفع الرواتب والأجور في سوريا!!؟

15.07.2021 | 02:55

على ما يبدو أني كنت مخطئاً.. وتم رفع الرواتب فقط 25000 تقريبا.. فيما طال رفع الأسعار البنزين والمازوت والخبز والرز والسكر والنقل.. الخ

في العموم السوري أصبح يفهم اللعبة.. وأساسا اللعبة أصبحت مكشوفة.. لا بل ان الحكومة التي كانت تحاول ان تمرر القرارات بشكل غير مباشر.. أصبحت تقول بما معناه هذا الموجود و"اخبطوا رأسكم في الحيط"..

شاهد التقرير كاملاً ... اضغط هنا

السوري في كل المناطق فاهم وليس هناك ضرورة لنشرح له، هو أصبح يفهم الوضع أكثر منا.. وهذا واضح في التعليقات، التي ربما تسجل سابقة في التاريخ بان شعباً يستاء ويستهجن ويغضب لرفع سقف الرواتب والأجور..

لأنه يفهم بأنها زيادة رقمية ولكن على مستوى القيمة فالمحصلة انخفاض في القوة الشرائية وبالتالي تدهور مستوى المعيشة..

ولكي لا نكرر الكلام سنوسع الدائرة قليلا.. هذه المعاناة التي يعيشها الشعب السوري يعاني منها كل سكان المنطقة وليس هذا صدفة..

أصبحت اليوم الصورة واضحة..

اذا انتقلنا الى لبنان.. لا كهرباء.. غلاء أسعار وفقر.. لا محروقات.. سرقوا إيداعات الناس.. فجروا الميناء وقتلوا المدينة.. ولا احد يستطيع أن يحاسب المسؤول..

في العراق ثاني اكبر مخزون نفط في العالم ليس لديه كهرباء.. عشرون عاما الأوضاع الأمنية مضطربة.. مهدد بالتقسيم والتفتيت..

الأردن بدأ يعاني من الاهتزاز..

هذا يدلل على شيء واحد يجب ان نفهمه جيدا بعد كل هذه السنين..

إن الأساس الذي بنيت عليه هذه الدول أو أشباه الدول أساس هش.. او ربما بدون أساس.. تم سرقة كل الموارد وتبديد كل الطاقات خلال العقود الماضية حتى وصلنا الى هذا الوضع المزري الذي نعيشه..

كما تلاحظون هذه ليست أزمة طارئة.. هذه أزمة بنيوية.. لها جذور عميقة.. شعوب تمت سرقتها تحت كل المسميات لعقود طويلة حتى تصبح جاهلة وفقيرة ولا تقوى على وضع أي أساس لدولة تضمن حياة كريمة لمواطنيها..

في الحقيقة يجب أن نعترف اليوم بأننا نحن الشعوب في سوريا لبنان العراق الأردن.. تم تضليلنا واستغلال نقص خبرتنا في السياسة وفي إدارة الدول لسرقة كل ما يمكن أن يُبنى عليه في المستقبل.. وذلك بمساعدة شركاء محليين بتسميات مختلفة رؤساء زعماء أحزاب.. رفعوا شعارات مختلفة ومتعددة ولكن في النهاية كان الفعل موحدا هو النهب والتخريب والتجهيل.. وتدمير أي أمل لنا في الوصول الى الحياة الكريمة..

هذا الثمن الذي دفعناه غاليا.. يجب على الأقل ان نتعلم منه الدرس.. وأول فصل في هذا الدرس القاسي.. ان نرى الحقيقة كما هي وان نفهم بان جميع القوى المتحكمة في الأمور اليوم لا تعمل لمصالحنا وعلينا ان نفعل شيئا حيال ذلك ليكون لدينا تمثيل.. ادارة تكون شريكة على الأقل في رسم ملامح مستقبلنا..

مع الأسف وبالعودة الى موضوع القرار الذي بدأنا منه، رغم رفع أسعار معظم المواد الأساسية فإن هذا لن يحل المشكلة وسنشهد نقص في توفرها في المستقبل لأنها لم تصل الى السعر الحر العالمي.. والحكومة ليس لديها مخصصات لتعوض النقص.. فهي بأمس الحاجة للمال لتدفع للحلفاء والضامنين الأثمان لتبقى في السلطة.. ونهب المواطن الى آخر رمق دون ان يستطيع تحريك أي ساكن بعد أن نزعت منه كل الأدوات التي يمكن ان يدافع فيها عن نفسه..

نضال معلوف

 

للاطلاع على مواضيع اخرى تهمك ،تابع قناة اليوتيوب... اضغط هنا 

 

 

 


TAG: