روسيا: اتهامات أمريكا لقواتنا بشن الكيماوي على الغوطة تقوض محادثات السلام

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان اتهامات الولايات الأمريكية المتحدة لقواتنا أو النظام السوري بشن الهجوم الكيماوي على منطقة الغوطة الشرقية تهدف إلى تقويض محادثات السلام السورية.

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية, يوم الأربعاء, ان اتهامات الولايات الأمريكية المتحدة لقواتنا أو النظام السوري بشن الهجوم الكيماوي على منطقة الغوطة الشرقية تهدف إلى تقويض محادثات السلام السورية.

واوضحت الخارجية الروسية, في بيان, نشرته وكالات انباء, ان موسكو تنفي أن "تكون قواتها أو قوات الحكومة السورية وراء هجوم كيماوي على الغوطة الشرقية في سوريا يوم 22 كانون الثاني".

وكانت مصادر معارضة، اعلنت في 22 الشهر الجاري، انه تم تسجيل عدة حالات اختناق في مدينة دوما بريف دمشق، اثر قصف نفذته قوات الجيش النظامي باستخدام غاز الكلور.

واشارت الى ان الهجوم الكيماوي "لم يتأكد بعد", مبينة ان " الولايات المتحدة ليست مهتمة بتحديد المسؤولين الحقيقيين عن الهجمات الكيميائية في سوريا".

واتهم البيان واشنطن "بمحاولة عرقلة التحقيق الموضوعي".

وكان وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون اعلن, يوم الثلاثاء ان النظام السوري ربما لا يزال يستخدم الاسلحة الكيميائية, محملة روسيا المسؤولية في نهاية المطاف.

وجاء ذلك عقب ساعات على اعلان وزارة الخارجية الروسية بان الولايات المتحدة الأمريكية تعمدت إصدار تصريحاتها الاستفزازية بخصوص الهجمات الكيماوية بسوريا مع اقتراب موعد عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في منتجع سوتشي اواخر الشهر الجاري.

كما ابدى الكرملين رفضه النهج الأمريكي الذي يماطل فيما يخص التحقيقات بالهجمات الكيميائية في سوريا, مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسير في طريق إلصاق الصفات والتهم دون أدلة أو تحقيق.

واستضافت باريس امس اجتماعا, بمشاركة نحو ثلاثين دولة, للتحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

وقدمت منذ يومين روسيا مشروع قرار حول إنشاء هيئة تحقيق دولية جديدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا, مشيرا الى ان الية التحقيق الدولي السابقة فشلت في اجراء تحقيقات موضوعية.

وعرقلت روسيا في الاونة الاخيرة عدة مشاريع قرارات تتعلق بملف الكيماوي السوري والتجديد لبعثة دولية المكلفة بالتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في البلاد.

ووافقت سوريا في 2013 على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت روسيا والولايات المتحدة لإبرامه، لكن عاودت اتهامات دولية وجهات معارضة سورية للنظام السوري باستخدام الكيماوي خلال هجماته في عدة مناطق خاضعة تحت سيطرة المعارضة, الامر الذي تنفيه السلطات السورية.

واعتبر البيان ان  الاتهامات ”دعاية“ أمريكية تهدف "لتقويض محادثات السلام السورية المقرر انطلاقها بمدينة سوتشي الروسية يوم الاثنين المقبل أو حتى ”نسف عملية السلام السورية“.

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي خلال يومي 29-30 كانون الثاني الجاري، بمشاركة جميع أطياف الشعب السوري.

سيريانيوز

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close