أعلن حزب الله اللبناني السبت أن إسقاط الجيش السوري للمقاتلة الإسرائيلية اليوم يشير إلى سقوط المعادلات القديمة وبداية مرحلة استراتيجية جديدة تضع حدا لاستباحة الأجواء والأراضي السورية.
وأدان حزب الله في بيان له بشدة "العدوان الإسرائيلي المستمر على الجمهورية العربية السورية واستهدافه المتكرر لمنشآتها وبناها العسكرية والمدنية"، مشيدا بـ"يقظة الجيش العربي السوري الذي تصدى ببسالة للطائرات الإسرائيلية المعادية وتمكن من إسقاط مقاتلة من طراز أف 16".
وشن الطيران الإسرائيلي, فجر السبت , هجوماً على أهداف عسكرية في ريف دمشق والمنطقة الوسطى, الا ان الدفاعات الجوية السورية ردت على ذلك بإطلاق عدة صواريخ أصابت طائرة إسرائيلية سقطت في شمال اسرائيل.
ويأتي الهجوم الجديد بعدما استهدف الطيران الإسرائيلي صباح الاربعاء الماضي احد المواقع العسكرية في ريف دمشق بالصواريخ, فيما اعلن الجيش النظامي انه تم التصدي لهذه الصواريخ وتم تدمير معظمها.
وأضاف الحزب "إننا إذ نستنكر دعم العدو السافر للإرهاب والجماعات التكفيريية ودخوله على خط الأزمة السورية من بوابة العدوان والتهديدات ونؤكد أن تطورات اليوم تعني بشكل قاطع سقوط المعادلات القديمة".
وجدد البيان دعم الحزب الله لسوريا ووقوفه "الثابت والقوي إلى جانب الشعب السوري في الدفاع عن أرضه وسيادته وحقوقه المشروعة".
واستهدف الطيران الاسرائيلي مؤخرا عدة اهداف ومواقع للجيش النظامي في ريف دمشق وحمص وحماه وريف القنيطرة, كما سبق له واسقط طائرات سورية مسيرة فوق الجولان لاقترابها من الجانب المحتل.
ويقاتل عناصر من "حزب الله" إلى جانب الجيش النظامي ضد مسلحي المعارضة، في ظل دعوات المعارضة السورية وسياسيين لبنانيين معارضين للنظام السوري ودول عدة، "حزب الله" للانسحاب من سوريا, في وقت أكد أمينه العام حسن نصر الله أن عناصر حزبه ستبقى بسوريا ما دام الوضع يتطلب ذلك، مجددا تأكيده أن وجودهم في سوريا هو بهدف "الدفاع عن لبنان وسوريا وفلسطين والمقاومة بمواجهة كل الأخطار التي تشكلها الهجمة عليها"، لافتا إلى أنه يقاتل "تكفيريين" في سوريا.
سيريانيوز