الأخبار المحلية
مندوبو الدول في مجلس الامن ينتقدون قرار ترامب بشان القدس
انتقد مندوبو الدول الأعضاء لمجلس الأمن الدولي, يوم الجمعة, قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتبر البعض منهم أن القدس الشرقية أرضا محتلة, مؤكدين أن "وضع المدينة يجب أن يتم فقط عبر المفاوضات".
وأفادت وكالات أنباء, أن ذلك جاء في اجتماع مجلس الأمن الدولي، في جلسة طارئة بدعوة من ثماني دول لبحث قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بشكل أحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وعبّرت الأمم المتحدة عن "القلق البالغ إزاء مخاطر تصاعد العنف" إثر قرار الرئيس الأميركي بشكل أحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل, ورفض مندوبو الدول المجتمعة خلال الجلسة قرار نقل السفارة الأميركية، وصرحوا بـ"القلق البالغ إزاء مخاطر تصاعد العنف".
من جهته, قال مندوب بريطانيا لدى مجلس الأمن ماثيو رايكروفت, أن بلاده لا تنوي نقل سفارتها في إسرائيل من مدينة تل أبيب إلى القدس, مضيفاً أنه "ليس هناك خطط لنقل سفارتنا إلى القدس، وهي موجودة بتل أبيب ونؤيد الإبقاء على الوضع الراهن بالأماكن المقدسة".
من ناحيته, رفض ممثل مصر في الأمم المتحدة في الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي ، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل, مضيفاً أن القرار "غير ذو أثر على الوضع القانوني للمدينة إلا إذا اتفق على ذلك عبر المفاوضات".
وأعربت مصر على لسان مندوبها الدائم في الأمم المتحدة السفير عمرو أبو العطا عن استنكارها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، معتبرة ذلك مخالفة لقواعد الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأشار السفير إلى أن "بريطانيا تحث أميركا بقوة على طرح مقترحات تفصيلية لتسوية إسرائيلية فلسطينية".
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد اليوم اجتماعا طارئا حول القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
بدوره, حذر نيكولاي ملادينوف، مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، من خطر حدوث تصعيد عنيف بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال ملادينوف لمجلس الأمن الدولي: "هناك خطر داهم اليوم من أننا قد نرى سلسلة من التصرفات الأحادية التي من شأنها أن تبعدنا عن تحقيق هدفنا المشترك وهو السلام".
وطلبت في وقت سابق كل من بريطانيا وفرنسا والسويد وبوليفيا وأوروغواي وإيطاليا والسنغال ومصر عقد اجتماع في مجلس الأمن.
وأثار قرار ترامب غضباً واسعاً في العالم العربي والإسلامي ورفضاً عاماً من شركاء واشنطن. وقال دبلوماسي رداً على سؤال بشأن النتيجة المتوقعة للاجتماع، إنها ستكون "عزلة" واشنطن في هذا النزاع في حين قال آخر "لا شيء".
من جهتها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن بلادها "تبقى ملتزمة بعملية السلام" في الشرق الأوسط بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرة الى أنها ترفض "الخُطب والدروس".
وأضافت "أفهم أن التغيير صعب" لكن "تحركاتنا تهدف الى دفع قضية السلام ونحن نريد اتفاقاً عبر التفاوض"، موضحة أن ترامب "لم يتخذ موقفاً بشأن الحدود"، وأن "الوضع القائم مستمر على حالة في الأماكن المقدسة".
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياُ, يوم الأربعاء, بأن القدس عاصمة لإسرائيل, وسط رفض وإدانات دولية واسعة وتحذيرات من أن هذه الخطوة ستعمق الخلاف بين إسرائيل والفلسطينيين, متخلياً عن سياسة أمريكية قائمة منذ عقود.
ويعتبر وضع القدس، التي تضم مواقع مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، من أكثر القضايا الشائكة في جهود السلام المستمرة منذ فترة طويلة.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية العربية في حرب عام 1967 وضمتها في وقت لاحق, ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على المدينة بأكملها.
سيريانيوز