دعا المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لايركي، يوم الثلاثاء, إلى تطبيق وقف إطلاق نار "إنساني عاجل"، لمدة 48 ساعة في حلب.
ونقلت وكالة (الأناضول) التركية, عن لايركي ,قوله في مؤتمر صحفي، عُقد في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أن "أكثر من مليوني شخص باتوا محاصرين في حلب، بعد غلق طريقي خناصر والكاستيلو بسبب الاشتباكات", داعيا لـ"وقف إطلاق نار إنساني عاجل لمدة 48 ساعة".
وأشار لايركي إلى" استمرار الهجمات التي تتعرض لها المستشفيات والمراكز الصحية في المدينة"، داعيا إلى "إصلاح البنية التحتية للكهرباء والماء، التي تضررت بشكل كامل"، ومحذرا من أنه "لا توجد مياه كافية لتلبية احتياجات سكان المدينة".
و دعت الأمم المتحدة, في وقت سابق من يوم الثلاثاء, إلى "هدنة فورية" في حلب من اجل إيصال المساعدات الإنسانية إليها, مشيرة إلى أن مليونين من سكان المدينة يعيشون دون ماء ولا كهرباء بعدما أصابت هجمات البنية التحتية المدنية الأسبوع الماضي.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت, الخميس الماضي, أن جهودا دبلوماسية مكثفة تبذل للتوصل إلى اتفاق حول هدنة إنسانية في مدينة حلب السورية، آملة في التوصل إلى اتفاق حول خطة إنسانية شاملة خلال الأيام المقبلة.
وسبق أن دعت الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى إقرار "هدنة إنسانية عاجلة" في حلب, مطالبة بضرورة إدخال المساعدات للمناطق المحاصرة. بعد أن حذرت من تعرض ما بين 200 و300 ألف مدني لخطر الحصار في حلب خلال الأسابيع القليلة المقبلة في الشطر الشرقي من المدينة، وذلك بعد قطع طريق الكاستيلو.
وكانت فصائل معارضة، أعلنت يوم السبت، فك حصار الأحياء الشرقية التي كان النظام قد فرض طوقاً عليها لما يقارب الأسبوعين, مما أدى إلى قطع ممر الإمدادات الرئيسي للحكومة, وزيادة الاحتمال في أن يقع الجزء الغربي الذي تسيطر عليه الحكومة تحت الحصار.
ونظمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وأوكرانيا ليل الاثنين اجتماعا غير رسمي بمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في حلب , حيث شهدت الجلسة تبادلا للاتهامات بين موسكو وواشنطن بشأن المسؤولية عن معاناة المحاصرين في حلب وباقي المناطق المحاصرة.
سيريانيوز