أخبار العالم
داوود اوغلو يودع رئاسة "العدالة والتنمية": سامحوني وسأسامحكم
أحمد داود أوغلو
لم يشأ أحمد داود أوغلو تسليم مهامه كرئيس لحزب العدالة والتنمية إلى خلفه بن علي يلدرم من دون ان يودع انصار الحزب بكلمات تطمئنهم حول "تماسك الحزب" اذ قال: "حافظنا على وحدة الحزب، ومضينا فيه ومن أجله، وحافظت على علاقتي الأخوية مع السيد الرئيس".، قبل ان يخاطب الجميع بالقول "سامحوني على اخطائي وانا ساسامح من اخطأ بحقي".
وسلم اوغلو مهامه الى يلدرم، خلال المؤتمر الاستثنائي الذي عقده الحزب يوم الأحد في العاصمة التركية أنقرة، حيث ألقى كلمة أمام أعضاء الحزب وممثليه بثتها قنوات فضائية، وأعلن فيها أنه سلم قيادة الحزب إلى يلدرم، معتبراً أن المؤتمر الذي عُقد "ليس مؤتمر وداعٍ بالنسبة له، بل مؤتمر وفاءٍ لتركيا وحزب العدالة والتنمية".
وكان أوغلو حدّد اليوم موعداً لعقد المؤتمر، في تصريحٍ صحفي أدلى به مطلع أيار 2016، وأكد خلاله عدم نيته الترشح لرئاسة الحزب.
وطلب رئيس الوزراء السابق من الجميع أن يسامحه على أخطاءٍ قد يكون ارتكبها بحق أحد ما دون علمه، وقال: "أنا سأسامح كل مَنْ أخطأ بحقي، سأكون مع شعبي دائماً". مشيراً إلى أنه عمل لخدمة الشعب التركي، وأنه سيواصل خدمته في كل وقت.
وفيما كان قد جرى الحديث عن خلاف بين أوغلو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال أوغلو في كلمته إنه يكنّ الاحترام والتحية لرئيس الجمهورية، ومؤسس العدالة والتنمية، وأضاف: "حافظنا على وحدة الحزب، ومضينا فيه ومن أجله، وحافظت على علاقتي الأخوية مع السيد الرئيس".
أوغلو أشار في كلمته إلى عزم حزب العدالة والتنمية على مكافحة الإرهاب، وقال: "واجهتنا مصاعب كبيرة وتحدينا الإرهاب في كافة أنحاء تركيا وسنواصل حملاتنا للقضاء على الإرهاب".
وذكر أنه يودّع منصبه لكن "من المحال أو نودّع دعوتنا ومسيرتنا"، حسب قوله. واعتبر أن العدالة والتنمية حزب لكافة الشعب التركي. ووجّه كلامه إلى مَنْ سمّاهم "المستضعفين في كل العالم"، قائلاً لهم: "لا تقلقوا فإن لكم أخوة في تركيا، همّكم هو همّهم".
من جانبه، أكده الرئيس الجديد للعدالة والتنمية، يلدرم، ضرورة مكافحة الإرهاب، معتبراً أن النظام الرئاسي في الدستور الجديد أمر استراتيجي ومهم، وقال: "لن نسمح بوجود دولة داخل الدولة ولن نسمح للخونة بأن يكونوا داخل بلدنا".
وكان المتحدث باسم الحزب الحاكم، عمر جليك، قد أعلن الخميس الماضي ترشيح يلدرم لرئاسة الحزب، مرشحاً وحيداً، بموجب اجتماع عقدته لجنة الإدارة المركزية بـ"العدالة والتنمية"، ما يعني انتخابه رسمياً رئيساً خلفاً لداود أوغلو في مؤتمر
سيريانيوز