كشفت الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان بدمشق عن ارتفاع أسعار الألبان والأجبان بنسبة 30% منذ بداية العام الجاري، لأسباب عديدة أبرزها صعوبة تأمين حوامل الطاقة وعدم توفير المستلزمات لاستمرار المنشآت في عملها، مشيرة إلى أن 35% من الحرفيين توقفوا عن العمل.
وقال عضو الجمعية أحمد السواس في تصريح لصحيفة "البعث"، إن الاسعار "يتحكم" بها عدد من الصناعيين، حيث أن المصانع تتحكم بسعر كيلو الحليب، فيباع من أرض المعمل بـ3200 ليرة للكيلو بزيادة ملحوظة عن الفترة الماضية.
وسعر كيلو الحليب أصبح يباع بـ3800 وكيلو اللبن بـ4500 وكيلو الجبنة بـ19 ألف وكيلو اللبنة بـ15 ألف، بحسب السواس، حيث وصف التسعيرة الموجودة حالياً بأنها "مقبولة بنسبة 80 %.".
وأرجع السواس سبب ازدياد أسعار الألبان والأجبان، إلى "صعوبة تأمين حوامل الطاقة، و ارتفاع سعر المحروقات وعدم حصول الكثير من الحرفيين على المازوت والغاز منذ أشهر ، وصعوبة توفير المواد لاستمرار المنشآت في عملها وانقطاع الكهرباء بشكل مستمر".
ونوه السواس بأن 35% من الحرفيين توقفوا عن العمل، ويعمل حالياً بشكل فعلي 300 حرفي، وعليه فإن المحال مضطرة لرفع الأسعار نظراً "للكلف الكبيرة التي تتكبدها".
واضاف السواس أن أهم مطالب الحرفيين "تأمين حوامل الطاقة وإصدار التسعيرة بشكل دوري أو كل أسبوعين، وأن تكون التسعيرة منصفة للمستهلك والحرفي".
وحول تفاوت الأسعار بين محل وآخر، بين السواس أن اختلاف السعر هو بين المحال والبسطات التي تبيع نوعاً ثالثاً ورابعاً من الألبان والأجبان معظمها نشاء وقليلة الدسم.
وتشهد أسواق الألبان الأجبان في دمشق ارتفاعاَ بشكل متواتر، مما أدى إلى عجز كثير من العائلات عن شرائها خاصة الجبن، وسط انتشار ظاهرة الغش التلاعب بالمواصفات، رغد اعلان وزارة التجارة مراراَ عن ضبط معامل ومحال تجارية تبيع أجبان والبان مغشوشة ومنتهية الصلاحية.
سيريانيوز
