الاخبار السياسية
الإتحاد الاوروبي يعلن عن "مبادرة إنسانية عاجلة" من أجل حلب
أعلنت المفوضية الاوروبية، يوم الاحد عن "مبادرة انسانية عاجلة" للاتحاد الاوروبي بهدف افساح المجال أمام المنظمات الانسانية لتقديم المساعدة لسكان مدينة حلب المحاصرة.
وأوضح وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني والمفوض المكلف الشؤون الانسانية خريستوس ستيليانيدس، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب) الفرنسية، أن الاتحاد الاوروبي خصص مساعدة عاجلة بقيمة 25 مليون يورو لشركائه الانسانيين، خصوصا لتغطية الحاجات الطبية وايصال الماء والطعام الى حلب.
وأضاف البيان أن هذه المبادرة تمت ب"التعاون مع الامم المتحدة" لمواجهة "مأساة انسانية"، ودعا الموقعان عليه "كل اطراف النزاع الى دعمها وتسهيل تنفيذها".
وطالبت الأمم المتحدة, بوقت سابق من يوم الأحد, "بتحرك عاجل" لإنهاء ما وصفته بـ "الجحيم" في حلب الشرقية, مشيرة الى ان المدنيين هناك يعانون من "مستوى وحشية لا يليق بالبشر".
وأوضحت المفوضية الاوروبية أن الهدف من مبادرة الاتحاد الاوروبي هو تسهيل "الوصول السريع للمساعدات الاساسية الى مدنيين في شرق حلب عبر تغطية النفقات الطبية وايصال المياه والحاجات الغذائية" و"تأمين اجلاء الجرحى والمرضى من شرق حلب".
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يلتزم العمل "بشكل مكثف خلال الساعات والايام القليلة المقبلة مع الاطراف المعنيين" لكي تؤمن الاذونات اللازمة لتسليم هذه المساعدات وتأمين عمليات الاجلاء التي يجب ان تتم "فقط تحت مسؤولية المنظمات الانسانية".
وكانت منظمة "الصحة العالمية", طالبت نهاية ايلول المنصرم، بفتح ممرات امنة من أجل اخراج المرضى والمصابين في شرق حلب لمعالجتهم.
وطالب ستيليانيدس وموغيريني ايضا بان يتم اجلاء المرضى والجرحى ليس من شرق حلب فحسب، بل ايضا "من كامل المناطق المحاصرة".
واضافا في بيانهما "أن الإتحاد الأوروبي مستعد لتسهيل ودعم اجلاء المرضى إلى منِشآت طبية مناسبة في المنطقة، أو في أوروبا لتقديم خدمات طبية لا تكون متوفرة في المنطقة".
وتشهد عدة احياء في حلب تصعيدا عسكريا وغارات جوية مكثفة, اسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح, وحدوث اضرار مادية, وذلك بعد إعلان الجيش النظامي بدء عملية عسكرية في حلب, في حين أعلن الجيش النظامي ان الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة. الأمر الذي أثار احتجاجات دولية, كما طالب مجلس التعاون الخليجي الأمم المتحدة بالتدخل لوقف المعارك في المدينة.
سيريانيوز