اتهمت منظمة "العفو الدولية" الادارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين المعتقلين في السجون التابعة لها، بالمناطق الخاضعة تحت سيطرتها، فيما علقت الخارجية الامريكية على ذلك، مشيرة الى انها ستعمل على مراجعة هذه التقارير.
وبينت المنظمة في تقرير لها، نشرته وكالات انباء، أن انتهاكات الادارة الذاتية بحق المدنيين تتضمن الضرب المبرح والإبقاء في وضعيات مُجهدة، والصعق بصدمات كهربائية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، فضلاً عن “فصل النساء عن أطفالهن.
واشار التقرير الى ان امريكا ساهمت في "إنشاء وتوسيع منظومة احتجاز غير مشروع إلى حد كبير، تتسم بظروف مهينة وغير إنسانية بشكل منهجي، وبأعمال قتل غير مشروع، وباستخدام التعذيب على نطاق واسع".
من جانبها، ردت متحدثة باسم الخارجية الامريكية على تقرير المنظمة، مشيرة الى ان بلادها اطلعت على التوصيات وستعمل على مراجعتها.
ودعت المتحدثة في حديث لقناة "الحرة"، جميع الأطراف الفاعلة في سوريا الى "احترام حقوق الإنسان ومعاملة جميع المعتقلين بطريقة إنسانية وحماية المدنيين ".
وشددت على ان الحل الوحيد يكمن في اعادة المحتجزين الى بلدانهم الاصلية حتى يمكن إعادة إدماجهم بشكل فعال في المجتمعات المضيف ، ومحاسبتهم على جرائمهم.
وتسيطر قوات "قسد"، المدعومة من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، على مساحات واسعة من الأراضي في شمال وشرقي سوريا.
وبعد الاعلان عن القضاء على "داعش" عام 2029، أنشات قوات "قسد" مراكز احتجاز في شمال وشرقي سوريا، خلال سنوات الصراع، حيث يقبع الالاف فيها من مقاتلين منتمين "داعش" وافراد عائلاتهم، بالاضافة لنازحين ومدنيين يواجهون تهم جنائية وسياسية تتعلق بمعارضة القوات الكردية.
سيريانيوز