قال الرئيس بشار الأسد، يوم الخميس، ان سوريا سترد على "العدوان" التركي عبر كل الوسائل، وذلك في أول تعليق له على عملية "نبع السلام" التي تستهدف القوات الكردية في الشمال السوري.
وذكرت صفحة رئاسة الجمهورية على الفيسبوك، ان الاسد قال، خلال لقائه مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض ، ان "الأطماع الخارجية في دول منطقتنا لم تتوقف عبر التاريخ، و العدوان التركي على بلدنا حاليا يندرج تحت تلك الاطماع".
واشار الاسد الى ان التدخل التركي في سوريا هو "عدوان وغزو سافر"، مهدداَ بالرد على هذا "العدوان" بكل أشكاله عبر كل الوسائل المشروعة.
من جانبه، نقل الفياض رسالة من رئيس الوزراء العراقي، الى الاسد، تمحورت حول تطوير العلاقات بين البلدين، وقضايا مكافحة الإرهاب و أمن الحدود في ضوء التطورات الأخيرة، إضافة للتعاون الاقتصادي وفتح المعابر بين سوريا والعراق.
وكانت وزارة الخارجية السورية جددت، في وقت سابق الخميس، ادانتها لـ"العدوان التركي"، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على تركيا لـ"وضع حد للعدوان" الذي تشنه على الأراضي السورية.
وتواصل تركيا شن حملتها العسكرية ضد معاقل القوات الكردية في شمال شرق سوريا، لليوم التاسع على التوالي، في عملية أدت إلى سقوط عشرات الضحايا ونزوح الآلاف من منازلهم، وسط إدانات دولية ومطالبات بوقف العملية العسكرية، وتحذيرات من تداعياتها.
وفشل مجلس الامن، يوم الاربعاء، في تبني قرار موحد بخصوص عملية "نبع السلام"، مكتفياَ بـ"القلق" فقط من تدهور الاوضاع الانسانية وفرار الاسرى "الدواعش" من سجونهم، على خلفية التدخل التركي في الشمال السوري.
وكانت وسائل اعلام تحدثت عن دخول الجيش النظامي، مدينة الرقة، بالتزامن مع انتشار وحدات أخرى من الجيش في مدينة كوباني "عين العرب"، بالإضافة لقرى وبلدات في ريف الحسكة.
وجاء انتشار الجيش النظامي بناء على اتفاق تم التوصل إليه بين الأكراد وموسكو ودمشق، يتضمن دخول القوات السورية منطقة الحدود السورية التركية، التي كانت تحت سيطرة "قسد".
وتعمل موسكو على تفادي وقوع اشتباكات مباشرة بين القوات التركية والجيش النظامي، بسبب عملية أنقرة، حيث سيّرت دورياتها العسكرية على طول حدود منبج الشمالية الغربية على خط التماس بين القوات السورية والتركية
سيريانيوز