تركز استجواب عدد من اعضاء مجلس الشعب والموجه الى رئيس الحكومة عماد خميس، حول ملفات الوضع المعيشي والفساد وغلاء الاسعار وتدهور قيمة الليرة، فيما وعد خميس بخفض الاسعار، وأكد على ان البلاد ستتغلب على العقوبات من خلال "الاعتماد على الذات".
وتمحورت مداخلات الاعضاء حول تدهور مستوى الدخل ومحاربة الفساد وارتفاع الاسعار في الاسواق لاسيما السكر والرز وانخفاض الليرة ونقص الادوية، والسياسات الخاطئة التي انتهجتها الحكومة.
واستنكر بعض الاعضاء صمت الحكومة وعدم التدخل لاتخاذ إجراءات سريعة لتحقيق الإكتفاء الذاتي في أمن الغذاء.
من جانبه، قال عماد خميس، خلال الجلسة، انه سيتم خفض الاسعار ضمن فترة زمنية مبرمجة وبالامكانيات المتوافرة، مشيرا الى ان البلاد أوقفت تصدير عشرات المواد الغذائية لتزويد السوق الداخلية بها.
وتحدث خميس عن العقوبات الامريكية والاوروبية على سوريا، مبينا انه تم رفض رفع هذه الاجراءات "العدائية" التي تستهدف "لقمة عيش المواطن وعمل مؤسسات دولته".
وأكد خميس ان سوريا ستتمكن من التغلب على العقوبات المفروضة عليها انطلاقاً من استراتيجية الدولة القائمة على شعار "الاعتماد على الذات" والذي تحول طيلة العقود السابقة إلى "منهج عمل حقق للبلاد اكتفائها الذاتي وأمنها الغذائي".
وكان وزير الاقتصاد، محمد سامر الخليل قال قبل ايام، ان الحكومة السورية درست آليات التعامل مع العقوبات الواردة في "قانون سيزر" الأمريكي وآثارها، بهدف التخفيف من حدتها.
وسجلت الليرة السورية تراجعاَ حاداَ في قيمتها بالسوق الموازية، لتتخطى عتبة 2300 مقابل الدولار، للمرة الأولى في التاريخ، مع اقتراب تطبيق عقوبات أميركية جديدة عبر قانون "قيصر".
وتشهد البلاد أزمة اقتصادية خانقة، وزاد الانهيار عقب موجة الغلاء في الاسواق، في ظل ازمة انتشار فيروس "كورونا".
سيريانيوز