أكد المبعوث الأممي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا، يوم الأربعاء، إن وفد النظام التفاوضي سيصل الجمعة 15 نيسان، للانضمام إلى جولة المحادثات الحالية في جنيف.
وأضاف دي ميستورا في تصريح صحفي إنه "سيبحث خلال الجولة الحالية من محادثات السلام السورية قضايا الحكم والدستور والانتخابات".
وكان وزير الخارجية وليد المعلم، أكد لدي ميستورا لدى زيارته الأخيرة إلى دمشق، أن وفد النظام التفاوضي مستعد للمشاركة في محادثات جنيف في الـ15 من الشهر الحالي، علماً أنها انطلقت في الثالث عشر منه، بجلسة أولى بين المبعوث الأممي وبين وفد المعارضة السورية.
وأكد دي ميستورا على أن "كافة الدول التي زارها في جولته الأخيرة أبدت دعما للعملية السياسية بهدف الانتقال السياسي في سوريا".
وكان دي ميستورا قام بجولة على عدد من الدول شملت روسيا وسورية وايران وغيرها بهدف بحث الازمة السورية ومحادثات جنيف التي استأنفت اعمالها الاربعاء.
وتابع دي ميستورا أنه "على الرغم من العديد من الحوادث الخطيرة، لا يزال وقف الأعمال العدائية صامدا، خاصة إذا ما قورن مع ما كان عليه الحال".
وشهدت عدة مناطق بسوريا تصاعدا في الأعمال القتالية, بعد تراجع وتيرته في الآونة الأخيرة, إثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, برعاية روسية امريكية, والتي استثنيت كلا من تنظيم "داعش" و "جهة النصرة", فيما يتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بخصوص حدوث "خروقات" للهدنة.
وانتهت في 24 آذار الماضي الجولة الثانية من مفاوضات السلام السورية والتي شهدت خلافات في مفهوم الانتقال السياسي بين الطرفين، إضافة إلى مصير الرئيس بشار الأسد, على أن تستكمل المباحثات في نيسان الجاري.
وتتباين الآراء بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث السلطات عن ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام, تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.
يشار إلى أن جولة المحادثات الحالية في جنيف، انطلقت بالتزامن مع إجراء انتخابات تشريعية في سوريا، وسط مقاطعة عدد من اطياف المعارضة الداخلية، بينما وصفت معارضة الخارج الانتخابات التي أعلنت عنها الحكومة السورية بـ "غير الشرعية".
سيريانيوز
