الأخبار المحلية
موسكو تشترط استثناء "داعش" و"جبهة النصرة" من أي تهدئة في الغوطة الشرقية
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الخميس، استعداد موسكو للنظر في قرار مجلس الأمن لإرساء الهدنة في سوريا لمدة 30 يوما، دون أن تشمل تنظيمي "جبهة النصرة" و "الدولة الإسلامية" (داعش) والفصائل المتحالفة معهما.
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي ايفيتسا داتشيتش على أن "نظام وقف إطلاق النار في سوريا يجب ألا يشمل تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) الإرهابيين، إضافة إلى جماعات متحالفة معهما تقصف أحياء سكنية في دمشق بشكل دوري".
وقال لافروف أن "الغرب يريد أن يشمل نظام وقف إطلاق النار الإرهابيين، وهو ما يثير بعض التساؤلات"، مشيرا الى ان "تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات المرتبطة به في الغوطة الشرقية يستخدمون المدنيين كدروع بشرية."
وكان مركز المصالحة الروسية قال يوم الأربعاء، ان المسلحين في الغوطة لم يستجيبوا للنداءات المتكررة التي أطلقها عسكريونا بإلقاء السلاح والبدء بعملية التفاوض، كما ان مساعي إخراج المدنيين من الغوطة الشرقية تبوء بالفشل بسبب منعهم من قبل المتطرفين.
وكشف لافروف انه تم "اقتراح تسوية تقتضي بخروج مسلحي النصرة من الغوطة على غرار حلب، لكنهم رفضوا".
وكان لافروف قال قبل أيام ان تجربة تحرير حلب واتفاقات انسحاب المسلحين منها، يمكن إعادة تطبيقها في الغوطة الشرقية، مشيرا الى ان موسكو تسعى من أجل تحقيق ذلك.
ولفت لافروف الى مخاوف موسكو من أن "يكون هدف مشروع قرار مجلس الأمن حول التهدئة في سوريا، هو اتهام النظام بكل شيء وحماية المقاتلين".
وكان الكرملين, حمل يوم الخميس, الدول الداعمة للإرهابيين المسؤولية عن التطورات الأخيرة في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
ويستعد مجلس الامن الدولي, يوم الخميس, للتصويت على مشروع قرار كويتي- سويدي, يدعو الى وقف اطلاق النار في الغوطة الشرقية بريف دمشق والسماح بادخال المساعدات اليها وباقي المناطق المحاصرة.
ولم يعرف ما اذا كانت روسيا ستستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع تبني مشروع القرار.
ودعت روسيا الى عقد اجتماع طارئ الخميس في مجلس الامن الدولي بشأن مناقشة الوضع في منطقة الغوطة الشرقية, وذلك عقب اعلان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، ان بلاده تعمل على إعداد مشروع قرار في المجلس حول الغوطة.
وبرزت ردود افعال دولية منددة ورافضة لمايجري للتصعيد في منطقة الغوطة, وسط دعوات لوقف اطلاق النار والسماح بدخول المساعدات للمنطقة.
وتواصل قوات الجيش النظامي, عمليات القصف الجوي والصاروخي والمدفعي في الغوطة الشرقية بريف دمشق محققةً تقدماً, فيما أدت عمليات القصف إلى مقتل وجرح العشرات في قرى وبلدات غوطة دمشق, مع وصول ارتال عسكرية كبيرة تضم آليات ثقيلة وشاحنات تحمل دبابات وراجمات صواريخ توجهت إلى محيط الغوطة الشرقية استعدادا لبدء هجوم كبير في المنطقة.
سيريانيوز