تركيا تقيم "حواجز مادية" مقابل أراضي سورية يسيطر عليها "داعش"
قال رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو,يوم الخميس, أن تركيا تسعى مع شركاء التحالف لطرد مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) من الجانب السوري من الحدود "في الفترة القادمة"، مؤكدا أن بلاده تبذل قصارى جهدها للسيطرة على حدودها مع سوريا.
وأوضح أوغلو في مؤتمر صحفي، أن تركيا تقيم "حواجز مادية" بامتداد 98 كيلومترا يسيطر عليها في الجانب السوري من الحدود تنظيم "داعش".
وتسيطر "داعش" على جزء من الأرضي شمال محافظة حلب محاذية للحدود التركية، فيما تسعى تركيا لمحاولة إقناع الحلفاء بإنشاء منطقة آمنة من خلال طرد مقاتلي "داعش" من الجزء المقابل للحدود التركية.
ويأتي ذلك بعدما أعلن مسؤولون أمريكيون أن هناك "ثغرات محدودة" على الحدود السورية التركية غير مؤمنة, ما يؤدي إلى عبور النفط الذي يستخرجه "داعش" للحدود التركية، داعين تركيا إلى "إغلاق حدودها"، وذلك على خلفية اتهامات روسية لانقرة بشراء نفط التنظيم, الامر الذي نفته الاخيرة, واصفة الاتهامات "بالافتراءات".
واتهم مسؤولون روس مرارا تركيا بشراء النفط من داعش, ما دفع أردوغان بوصفهم بـ"الكذابين" إذا لم يثبتوا ذلك بالدليل, متهماً بالوقت نفسه الحكومة السورية بشراء النفط من "داعش", مبينا ان انقرة تشتري النفط من مصادر شرعية, وذلك بعد حادثة اسقاط انقرة الطائرة الروسية على الحدود السورية منذ ايام.
ودان مجلس الأمن الدولي ، مؤخراً, شراء النفط من الجماعات الإرهابية بالعراق وسوريا، محذرا الجهات التي تشتري النفط من تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" أنها قد تواجه عقوبات, حيث بسط تنظيم "داعش" سيطرته على عدة مناطق في سوريا والعراق, كما سيطروا على عدد من حقول النفط في تلك المناطق, حيث يعمل على بيعها بأثمان بخسة.
سيريانيوز