قدمت بعثتا روسيا والنظام لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الخميس، 17 شاهدا في مقر المنظمة في لاهاي لإثبات أن "الهجوم الكيميائي" في مدينة دوما عبارة عن مسرحية "مفبركة".
وقال نائب مندوب النظام لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية غسان عبيد خلال مؤتمر صحفي في مقر المنظمة في لاهاي إن "تقديم الشهود هدفه كشف زيف ادعاءات الدول الغربية وكذبها حول مزاعم استخدام الكيميائي في مدينة دوما"، مضيفا إن "كل الاتهامات التي سيقت ضد الدولة السورية في مزاعم استخدام الكيميائي في دوما قامت بها الدول الغربية لتشويه صورة الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب منذ سبع سنوات وبنيت على معلومات ما تسمى جماعة (الخوذ البيضاء) الإرهابية".
ولفت عبيد الى أن "بعثة سورية في لاهاي أرسلت اكثر من 100 رسالة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية حول تخطيط المجموعات الارهابية للقيام باستفزازات حول استخدام الكيميائي بهدف اتهام الجيش العربي السوري"، موضحا ان " قدمنا معلومات محددة بالإحداثيات حول مكان تواجد مخازن الأسلحة الكيميائية لدى الإرهابيين".
واعتبر عبيد أن "واشنطن ولندن وباريس لم ينتظروا وصول بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي دعتها سورية للتحقق من مزاعم استخدام الكيميائي في دوما وشنوا عدوانا على سورية لعرقلة عمل خبراء البعثة".
واشار عبيد الى إن "الجيش عثر على مستودع كبير للإرهابيين في مدينة دوما يحوي مواد كيميائية وسامة ومتفجرة".
وشنّت الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا وفرنسا ضربات صاروخية ضد أهداف تابعة للجيش النظامي بسوريا، فجر السبت قبل الماضي، رداً على هجوم يشتبه أنه شن بمواد سامة على مدينة دوما بريف دمشق، فيما قالت موسكو ودمشق أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للهجوم وتمكنت من إسقاط معظم الصواريخ.
من جانبه، اكد مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الكسندر شولغين خلال المؤتمر الصحفي "لم يكن لدينا أي شك بأن مزاعم استخدام الكيميائي في دوما مسرحية مفبركة واستفزاز جرى التخطيط له من قبل وسائل الاعلام الغربية".
وأضاف شولغين إن "واشنطن وباريس ولندن لا يحترمون القانون الدولي وفي الوقت ذاته ينصبون أنفسهم حاميا له.. وعدوانهم على سورية بمثابة عدم احترام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية".
وكانت روسيا ابلغت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منتصف الشهر الجاري، أنه لا جدوى من إجراء تحقيق جديد لتحديد المسؤول عن هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا لأن الولايات المتحدة وحلفاءها تصرفوا على أنهم القاضي والجلاد بالفعل.
وكانت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا هددوا باللجوء إلى استخدام القوة ضد النظام السوري، في حال استخدام اسلحة كيماوية من جديد.
ونقلت سانا عن والد الطفل السوري حسن دياب، عمر دياب الذي قالت انه تم استخدمه في فبركة فيديو مسرحية الكيميائي في دوما انه "لم يكن هناك أي استخدام للمواد السامة في دوما وجئنا الى لاهاي لنقول كلمة الحق".
وافاد أطباء وممرضون من مدينة دوما أنه "لم يكن هناك أي حالات تسمم باستخدام المواد الكيميائية في دوما".
ويأتي ذلك في وقت دخل فيه فريق تابع لمنظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" مدينة دوما ، حيث اشار بيان للمنظمة، السبت الماضي، الى ان فريق مهمة التحقيق التابع لها، زار أحد المواقع داخل المدينة، لجمع عينات على صلة بمزاعم استخدام أسلحة كيميائية في السابع من الشهر الجاري لتحليلها".
ووصل فريق لتقصي الحقائق من منظمة "حظر الكيماوي" إلى سوريا، في 14 نيسان، للتحقق في هجوم دوما المزعوم، في الوقت الذي شنت فيه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات صاروخية، على مواقع تابعة للجيش النظامي في سوريا، ، فيما أعلن النظام انه رد على تلك الاعتداءات، واسقط معظم الصواريخ..
سيريانيوز