الاخبار السياسية
دي ميستورا: الانتخابات الرئاسية في سوريا في غضون 18 شهرا.. والعد العكسي سيبدأ مع انطلاق "جنيف"
المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا
قال المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا أن الانتخابات الرئاسية في سوريا ستجري في غضون 18 شهرا، معتبرا أن "العد العكسي سيبدأ في 14 آذار الجاري مع انطلاق المفاوضات في جنيف".
وأعرب المبعوث الاممي، في حديث لوكالة (نوفوستي) الروسية عن أمله في "إحراز تقدم حول مسألة تشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال الجولة الأولى من المفاوضات المرتقبة في جنيف".
وكان دي ميستورا أشار, مؤخرا, إلى أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية هي جزء من مفاوضات جنيف, ذاكرا أن أجندة الحل واضحة هو القرار ٢٢٥٤ مبنى على ثلاثة أمور "أولاً، مناقشات للوصول إلى حكومة جديدة. ثانياً، دستور جديد, ثالثاً انتخابات برلمانية ورئاسية خلال 18 شهرا".
وبدى دي ميستورا متفائلا يوم الخميس, معلنا ان "حظوظ" التوصل لحل الازمة السورية هي "الأعلى منذ أي وقت مضى", وذلك قبل أيام من اجراء محادثات السلام الفعلية في جنيف بشان سوريا .
وكان دي ميستورا اعلن أن محادثات السلام الفعلية في جنيف ستبدأ يوم الاثنين في 14 آذار, وقال إنها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد.
ووجهت الأمم المتحدة دعوة لوفد النظام للمشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات، كما اعلنت "هيئة التفاوض" المعارضة , يوم الاربعاء, انها ستتخذ قريبا قرارا نهائيا بشأن المشاركة في المفاوضات المقررة في جنيف, الا انها وصفت جدول الأعمال المقترح من قبل الأمم المتحدة لمباحثات السلام السورية "بالايجابي" ,
وأضاف المبعوث الأممي أن "الأمم المتحدة قلقة من آفاق الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار في سوريا"، معتبرا أن "الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ يوم 27 شباط الماضي ما زالت تواجه تحديات وخروفات عدة".
وفي الوقت نفسه جدد دي ميستورا ترحيبه بالاتفاق الروسي-الأمريكي حول الهدنة في سوريا، باعتباره "خطوة مهمة للغاية سمحت بإحراز تقدم على مساري تحسين الأوضاع الإنسانية ووقف العنف في سوريا".
ويأتي ذلك في وقت تعيش الهدنة في سوريا يومها الـ14، برعاية روسية امريكية, وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية .
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي، قرارا بالإجماع يدعم وقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.
وعن مشاركة الاكراد في مفاوضات جنيف لم يستبعد دي ميستورا توجيه الدعوة إلى الأكراد في المستقبل للمشاركة في المفاوضات السورية التي ستجري تحت رعاية أممية. وأكد أنه "يدرك تماما أهمية هذا الأمر"، مضيفا أنه "مكلف من جانب مجلس الأمن الدولي بضمان الطابع الأكثر شمولا للمفاوضات ومشاركة جميع السوريين القادرين على المساهمة في مستقبل سوريا".
لكنه أوضح أن الحديث لا يدور في الوقت الراهن عن توجيه دعوات جديدة إلى أطراف أخرى للمشاركة في المفاوضات، مؤكدا أن "المشاركين في الجولة الأولى من المفاوضات هم نفس المشاركين الذين حضروا المحادثات في جنيف قبل تعليقها مطلع شباط الماضي".
وقال زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسالم, الثلاثاء الماضي، إن حزبه لم يتلق دعوة حتى الآن لحضور المفاوضات في جنيف, متهماً الجماعات المعارضة "المدعومة من السعودية" بوضع "العراقيل" في مسار محادثات السلام.
ويشار الى أنه ورغم ظهور حزب "الاتحاد الديمقراطي" كطرف مهم في سوريا الا انه تم استبعاده من المشاركة في الجولة الاولى من جنيف 3 في وقت سابق هذا العام, وذلك تمشيا مع رغبة تركيا التي تعتبر الحزب جزءا من حزب العمال الكردستاني المصنف في الغرب كمنظمة إرهابية.
سيريانيوز