قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما, يوم الأحد, أن إقامة "منطقة عازلة" في سوريا مسألة صعبة من الناحية "التطبيقية" من دون التزام عسكري كبير.
وقال أوباما، في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقد عقب لقاء بينهما في مدينة هانوفر الألمانية أن "مشكلة منطقة عازلة لا تكمن في أنني لا أريد إقامتها إنما في كيفية ضمان الأمن فيها دون مشاركة عسكرية واسعة".
وأوضح أوباما موقفه، قائلا إن "المسألة العملية هي من الذي سيقوم بمهمة مراقبة هذه المناطق وأين يمكن إيجاد قوات برية كفيلة بذلك، وهو للأسف أمر من الصعب جدا تحقيقه على الصعيد العملي".
وطالبت تركيا في الأعوام الأخيرة مدعومة بأطياف معارضة، بإيجاد مناطق عازلة ضمن الحدود السورية شمال سوريا بمحاذاة الحدود التركية، غير أن الولايات المتحدة اعتبرت ذلك "أمرا يصعب التفكير فيه"، فيما شددت بريطانيا على عدم التفكير بإيجاد مناطق عازلة, كما حذرت السلطات السورية من ذلك باعتباره "اعتداءا على سيادة البلاد".
وتعليقا على عمل نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا، أعرب أوباما عن "قلقه العميق" من انتهاكات الهدنة.
وتمر"الهدنة" في سوريا بمرحلة "تراجع", حيث تتصاعد "الاعمال القتالية" في عدة مناطق وخاصة بحلب, بعد انخفاض وتيرتها في الاونة الاخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة, فيما تراجعت نسبة إيصال القوافل الانسانية هذا الشهر.
بدورها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها تشاطر الرئيس الأمريكي قلقه من انتهاكات الهدنة في سوريا خلال الأيام الأخيرة.
وأضافت ميركل أن "الطرفين يدعمان العملية السياسية الخاصة بتسوية الأزمة السورية"، مشددة على "ضرورة مواصلتها في مفاوضات السلام بجنيف".
و أعلنت الأمم المتحدة استمرار المحادثات في جنيف ، رغم إعلان وفد "الهيئة العليا" المعارضة تعليق مشاركته فيها، حتى يظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية, في حين أشار رئيس وفد النظام بشار الجعفري الى ان المفاوضات مستمرة والسلطات السورية لا ترى "مشكلة" في مقاطعة المعارضة للمفاوضات.
واستأنفت جولة سابقة من مفاوضات جنيف في, 13 نيسان الحالي, بين أطراف النزاع في جنيف، تركزت على بحث الملف الإنساني والانتقال السياسي, وسط خلاف بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية.
سيريانيوز