الأخبار المحلية

بدء إجلاء مرضى من الغوطة الشرقية إلى مشافي دمشق

27.12.2017 | 12:25

بدأ (الهلال الأحمر السوري)، مساء الثلاثاء، بإجلاء عدة حالات إنسانية من غوطة دمشق الشرقية إلى مشافي في دمشق، وذلك عقب موافقة النظام على الإجلاء إثر مطالبات عديدة.

وقال "الهلال الأحمر" في بيان، ان "متطوعي الهلال بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر قاموا بنقل حالات إنسانية من داخل الغوطة الشرقية إلى مشافي دمشق لتلقي العلاج".

وأضاف الهلال "هذه المهمة أتت بعد مفاوضات طويلة من رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري المهندس خالد حبوباتي ورئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا".

ومن جانبها، نشرت مصادر معارضة  بياناً لفصيل "جيش الإسلام" المسيطر في منطقة الغوطة  يوم الأربعاء قال فيه إن "العملية تأتي ضمن ترتيبات يحضر لها منذ أيام، وتتضمن إخراج 29 من الحالات الإنسانية التي يزداد وضعها الصحي سوءًا، على أن يتم الإفراح عن أسرى للنظام اعتقلوا في عدرا العمالية".

وأضاف البيان أن "الإفراج لا يقتصر على الأسرى بل على بعض الموظفين والعمال الذين أسرتهم (جبهة النصرة) سابقًا، في عدرا".

ومن المقرر أن يتم إخراج الحالات الصحية تباعاً، بحسب مصادر معارضة.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر, أعلنت يوم الثلاثاء, ان النظام السوري وافق على إجلاء 7 أطفال مصابين بالسرطان من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق, في ظل وجود الاف الاطفال الذين تعانون من "امراض مستعصية ".

وكان الرئيس بشار الأسد قرر دراسة قرار بشأن إجلاء 7 أطفال مصابين بالسرطان محاصرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق, وذلك بعد مناشدات دولية, بحسب ماكشفه مستشارون بريطانيون.

وتدهور الوضع الإنساني والصحي في الغوطة جراء الحصار المفروض عليها نحو 5 سنوات والذي أدى إلى ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل ارتفاع غير مسبوق في العمليات العسكرية من قصف ومعارك, وسط مناشدات من قبل منظمات اممية ودولية وعدة دول بادخال المساعدات ومطالبات للنظام بفك الحصار واجلاء المرضى.

وسلطت منظمات أممية ودولية مؤخرا الضوء على الوضع الصحي و الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع, وارتفاع حاد في سوء التغذية بين الأطفال, فضلا عن حدوث وفيات, داعية  جميع أطراف النزاع إلى تسهيل الإجلاء الطبي الفوري للمرضى والجرحى بطريقة آمنة.

وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .

ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في أيلول الماضي.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -