أرجع مدير منظمة "الخوذ البيضاء"، رائد الصالح، يوم الاثنين، سبب خروج المتطوعين التابعين للمنظمة من سوريا عن طريق إسرائيل إلى عدم سماح الجانب الروسي بإجلائهم من البلاد، مشيراً إلى أن العملية تمت من خلال الدول الداعمة للمنظمة.
وقال الصالح، في حديث لموقع CNN، من العاصمة الأردنية، ان "الروس لم يسمحوا بعبور الدفعة الأولى من أعضاء المنظمة، رغم تواصل الدول الداعمة مع الجانب الروسي، فلم يكن أمامنا سوى الخروج عبر الجولان المحتل أو تعريضهم للموت، والأردن لم يكن ممانعا لعبورهم واستقبالهم".
وبين الصالح "حاولنا البحث عن خيارات باتجاه إخلائهم من خلال بعض المناطق الشمالية كإدلب على غرار ما حصل في حصار الغوطة، لكن مع الأسف لم يكن هناك موافقة من الروس أن يخرج المتطوعون للشمال حينها".
ونفى الصالح التقدم بطلب لاسرائيل بإخلائهم أو تأمينهم، مبينا ان عملية الاجلاء كانت "برعاية الأمم المتحدة والدول الداعمة، كندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا".
وتم منذ يوم الاحد، إجلاء دفعة من أعضاء منظمة "الخوذ البيضاء" وأسرهم إلى الأردن عبر إسرائيل ، كبادرة إنسانية، حيث تحدثت الحكومة الاردنية انها استقبلت 422 من عناصر المنظمة فقط، على أن يعاد توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا.
ودانت الحكومة السورية عملية إجلاء "الخوذ البيضاء" واعتبرتها عملية إجرامية نفذتها إسرائيل وأدواتها.
وبخصوص نقل دفعة جديدة من متطوعي المنظمة، بين الصالح أنه " لا يوجد أي اتفاق للآن بشأن ذلك لإعادة توطينهم في الخارج
واوضح ان "وسائل الإعلام تحدثت عن دفعة ثانية من متطوعي المنظمة إلا أن ذلك لم يحصل للآن.. هناك مساعي، لكن لايوجد أي موافقة للآن من الجهات الدولية المسؤولة عن هذا الأمر".
وكانت كندا اعلنت في وقت سابق أنه تعذر إجلاء الدفعة الثانية من مسعفي "الخوذ البيضاء" من سوريا الى الأردن، بسبب الأوضاع الأمنية.
ووافقت فرنسا وكندا وبريطانيا والمانيا على استقبال عدد من مسعفي منظمة "الخوذ البيضاء"، بعدما تم إجلائهم من سوريا إلى الاردن، لتوفير الحماية لهم.
وأجرت الولايات المتحدة الأمريكية منذ ايام مباحثات مع حلفائها الغربيين بخصوص مصير المتطوعين التابعين لمنظمة "الخوذ البيضاء"، وإمكانية اجلائهم الى دول غربية لحمايتهم من الخطر، لاسيما بعدما استعاد الجيش النظامي مساحات واسعة من الأراضي من قبضة مجموعات مسلحة معارضة.
يشار الى أن دمشق وموسكو كانتا قد وجهتا اتهامات لمنظمة "الخوذ البيضاء" بدعم الإرهابيين في سوريا، وبمشاركتها في إعداد "تمثيليات" لحالات استخدام السلاح الكيميائي المزعومة، التي اتهمت واشنطن السلطات في دمشق بالوقوف وراءها واتخذتها ذريعة لشن ضربات ضد القوات السورية.
سيريانيوز