دورنا بدأ في الساعة 06:18 بتوقيت دمشق...بقلم : عماد شريتح

الأمر في ظاهره تسليم للسلطات و ظهور قوة جديدة تريد أن تحكم سوريا لديها رؤية حول آلية مستقبل  سوريا، و في باطنه هو خلع مستبد جعل من بلادنا حكرا له و لعائلته و أحكم على كل مناحي الحياة و كتم الحريات و سلب الإرادة، فلدينا اليوم فرصة تاريخية ، كسوريين ، تتمثل بالقدرة على المساهمة في بناء بلدنا ، يحمل الصفة الحقيقية لمعنى الدولة ،على أسس ديمقراطية حديثة ـ، بحيث لاتفرض علينا أي إرادات ، و رؤى لا تتماشى مع حريتنا كمواطنين.

 هناك خطوات معينة، لا بد العمل بها ، حتى توضع البلاد على الطريق الصحيح ، و تشمل:

 

1. العمل التطوعي والمجتمعي

إن الانخراط في الأنشطة التطوعية والمبادرات المجتمعية يسهم بشكل كبير في إعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الروابط الاجتماعية. يمكننا تقديم الدعم للأسر المتضررة ، والمساهمة في تحسين المرافق العامة، وتعليم الأطفال والشباب، وتقديم الرعاية الصحية للمحتاجين.

 

2. التعليم والتثقيف

التعليم هو أساس بناء الأجيال القادمة. يجب علينا دعم المؤسسات التعليمية والمبادرات التي تهدف إلى محو الأمية وتوفير فرص التعلم للجميع. كما يمكننا العمل على نشر الوعي بأهمية التعليم وتعزيز قيم التسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى.

 

3. المشاركة السياسية

المشاركة الفعالة في الحياة السياسية تضمن تمثيل مصالح الشعب وتحقيق التغيير الديمقراطي. يجب علينا تعزيز المشاركة في الانتخابات المحلية والوطنية، والانخراط في الحوار السياسي، ودعم المرشحين الذين يعبرون عن تطلعاتنا وأهدافنا.

 

4. تعزيز القيم الإنسانية

إن بناء مجتمع متماسك يتطلب منا تعزيز القيم الإنسانية مثل التسامح والاحترام والعدالة. يجب علينا رفض التعصب والكراهية والعمل على بناء جسور التفاهم والتعاون بين جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية.

 

5. دعم الاقتصاد الوطني

يمكننا دعم الاقتصاد الوطني من خلال تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وشراء المنتجات المحلية، وتعزيز السياحة الداخلية. يجب أن نسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الابتكار والإنتاجية في مختلف القطاعات.

 

6. العمل على تحقيق المصالحة الوطنية

يجب علينا تعزيز جهود المصالحة الوطنية ومعالجة الجراح التي خلفتها سنوات الصراع. يمكننا المشاركة في المبادرات التي تهدف إلى تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة بين جميع الأطراف المتنازعة.

 

7. الحفاظ على التراث الثقافي

سوريا تمتلك تراثًا ثقافيًا غنيًا يجب علينا الحفاظ عليه. يمكننا العمل على حماية المواقع الأثرية والتراثية، وتشجيع الفنون والثقافة المحلية، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال الفعاليات الثقافية.

 

 

إن دورنا كشعب في بناء سوريا  يتطلب الالتزام والتفاني والعمل الجاد لتحقيق التغيير المنشود. يجب أن نتحد ونعمل سوياً لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. إن إعادة بناء سوريا ليست مسؤولية الحكومات وحدها، بل هي مسؤولية كل فرد من أفراد الشعب.

 

عماد شريتح Emad Shreetah - ألمانيا خاص بموقع سوريا نيوز قسم مساهمات القراء

 

*الاراء الواردة في هذا الباب لا تعبر بالضرورة على سياسة الموقع
*ارسل مساهمتك على الايميل
 [email protected]

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close