وجدت دراسة حديثة نشرت الخميس الماضي، في المجلة الامريكية للتغذية السريرية "American Journal of Clinical Nutrition"، ان وجبة الافطار قد لا يكون لها التأثير المفيد الذي نتوقعه على الدماغ، اي على وظيفة الادراك عند الاطفال، على الرغم من انها قد توفر الطاقة اللازمة للجسم في الصباح.
وعلى الرغم من التأكيد المستمر بان وجبة الافطار هي "اهم وجبة في اليوم" وهي "غذاء الدماغ"، الا انه لم يكن هناك حتى الان اي ادلة واضحة تؤكد تأثيره على الدماغ، وفقا لصحيفة الاندبندنت، اذ اثبتت دراسة اجريت عام 2005 على 30 طفل بين عامي 9-11، و30 طفلا بين 6-8 سنوات، انه هناك تعزيز بسيط في ادراك لاطفال الذين يتناولون وجبة الافطار، بالاخص اذا احتوى الافطار دقيق الشوفان.
وبحسب دراسة اجريت عام 2009 على وجبة الافطار وعلاقتها بالادراك، وجدت بأن "تناول وجبة الافطار له اثار ايجابية بشكل عام على الاداء الادراكي مقارنة مع عدم تناوله"، الا ان الدراسة نوطت بان "مجالات الادراك التي تأثرت بوجبة الافطار غير معروفة او محددة".
ونتيجة لذلك اراد الباحثون في كلية "بايلور" للطب في جامعة هيوستن، الحصول على صورة اكثر وضوحا لتأثير الفطور، ومعرفة ما اذا كان الجوع يؤثر على قدرة الاطفال على التعلم، واجروا دراسة على 130 طفلا بين عمري 8-10 سنوات، ووجب على الاطفال عدم الاكل طوال الليل او اعطوا وجبة الافطار في الصباح، وخضعوا لسلسة من الاختبارات المعرفية التي تقيس درجة انتباههم، دوافعهم ومهارات الذاكرة القصيرة المدى لديهم، وايضا سرعة معالجتهم المعلومات وحفظها.
لم يجد الباحثون في نهاية الدراسة اي تأثير على قدرة الاطفال وادائهم في الاختبارات الادراكية، ووصلوا الى استننتاج ان "تناول وجبة الفطور ليس لها اي تأثير على المدى القصير على الوظائف العصبية لدى الاطفال في سن المدرسة".
لكن على الرغم من ذلك تبقى وجبة الافطار مهمة، لانها توفر المواد الغذائية الحيوية للحفاظ على النشاط طوال اليوم، شرط ان تحوي مستويات عالية من البروتين والكربوهيدرات والقليل من السكر.
سيريانيوز
