الاخبار السياسية

بوتين وأوباما يشددان على تعزيز اتفاق الهدنة واغلاق الحدود السورية – التركية

بوتين وأوباما

18.04.2016 | 21:21

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الامريكي باراك اوباما, في مكالمة هاتفية, يوم الاثنين, على أهمية المفاوضات السورية  وتعزيز اتفاق "الهدنة" واغلاق الحدود- السورية- التركية "لمنع عبور المسلحين", وذلك بعد 3 ايام من اتصال هاتفي بين وزيري خارجية بلديهما, تم خلاله بحث الملف السوري.

وأكد الرئيسان, بحسب وكالات انباء, على "ضرورة تعزيز نظام وقف إطلاق النار في سوريا, وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحتاجها".

وشهدت عدة مناطق بسوريا تصاعدا في الاعمال القتالية, بعد انخفاض وتيرتها مؤخرا, فيما تواصل أطراف النزاع تبادل الاتهامات حول خرق اتفاقاً لوقف العمليات القتالية دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط، استثنى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، عقب تبني مجلس الأمن لقراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي يقضي بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

كما شدد الطرفان على ضرورة ابتعاد المعارضة المعتدلة عن "الجماعات الإرهابية" مثل "داعش" و "جبهة النصرة" فضلا عن "إغلاق الحدود السورية – التركية بسبب عبور المسلحين والسلاح إلى المسلحين".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري اجريا, 3 مكالمات هاتفية, منذ بداية شهر نيسان, اخرها كانت يوم الاثنين الماضي, وتم بحث مسالة اغلاق الحدود السورية- التركية, وتعزيز اتفاق الهدنة.

واتفق بوتين وأوباما على "الاستمرار في زيادة تنسيق جهود الدولتين في الاتجاه السوري بما في ذلك عن طريق الأجهزة الأمنية المختصة ووزارتي الدفاع".

وجاء ذلك بعد ساعات من نفي وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف وجود مناقشات "سرية" مع واشنطن بشأن سوريا، مبينا ان الحديث عن موافقة موسكو على إبعاد الرئيس الأسد محاولة لـ"تشويه" صورة روسيا، وذلك رداً على ما تناقلته وسائل إعلام مؤخراً بوجود مفاوضات "غير معلنة" بين موسكو وواشنطن للوصول الى "صفقة" حل سياسي تقوم على مبدأ "المحاصصة".

وعن مفاوضات جنيف, شدد الرئيسان على "أهمية المفاوضات الجارية بين السوريين برعاية الأمم المتحدة التي يجب أن تساعد في العثور على طرق سياسية لحل النزاع".

واستأنف الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا الأربعاء الموافق 13 نيسان الحالي، جولة وصفها بـ"الصعبة" من المحادثات غير المباشرة بين أطراف النزاع في جنيف، تركزت على بحث الانتقال السياسي, الا ان وفد المعارضة هدد بعدم الاستمرار في التفاوض اذا واصل النظام "هجماته", وذلك بعدما ابدى الاستعداد للمشاركة في هيئة حكم انتقالي مع  أعضاء حاليين من حكومة الرئيس بشار الأسد ولكن "ليس الأسد نفسه".

وتتباين الاراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، حيث تشدد الحكومة السورية على ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام, في حين تصر "الهيئة العليا" للمفاوضات على هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.

سيريانيوز