أعلن زعيم تنظيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني، يوم الخميس، عن وقف العمل باسم "جبهة النصرة" وتشكيل "جبهة فتح الشام".
وأكد الجولاني في تسجيل مصور بثته قناة "الجزيرة" الفضائية، إن التشكيل الجديد لن يكون له علاقة بأي جهة خارجية.
وقال الجولاني في كلمته "انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه اهل الشام، والحفاظ على الجهاد الشامي وحمايته والاستمرار فيه، بكافة الوسائل الشرعية الممكنة والمعينة على ذلك، وتقريباً للمسافات بيننا وبين الفصائل المجاهدة الأخرى، وأملا بتشكيل جسم موحد يقوم على الشورى يجمع شمل اهل الشام ويحرر ارضهم وينصر دينهم ويعلي كلمة التوحيد فيهم، ونزولا عند رغبة اهل الشام لدفع الذرائع التي يتذرع بها المجتمع الدولي وعلى راسهم امريكا وروسيا في قصفهم وتشريدهم لعامة المسلمين في الشام، بحجة استهداف جبهة النصرة التابعة لقاعدة الجهاد، قررنا الغاء العمل باسم جبهة النصرة واعادة العمل بتشكيل جديد باسم جبهة فتح الشام، الذي ليس له أي علاقة بجهة خارجية".
وأضاف الجولاني إن التشكيل الجديد "يسعى للعمل على اقامة دين الله وتحكيم الشرع وتحقيق العدل، والتوحد مع الفصائل الأخرى لرص الصفوف وتحرير ارض الشام والقضاء على النظام".
ويأتي إعلان الجولاني، عقب رسالة صوتية وجهها تنظيم القاعدة لجبهة النصرة أذيعت يوم الخميس، كشف فيها أن بوسع التنظيم التضحية بروابطه التنظيمية مع القاعدة إذا كان ذلك لازما "للحفاظ على وحدتها ومواصلة المعركة في سوريا".
يشار إلى أن "جبهة النصرة " تشكلت في 2011، ونمت لتصبح من ابرز القوى المسلحة المعارضة للنظام في سوريا، حيث تبنت عدة هجمات وتفجيرات في حلب ودمشق، وهي ذراع لتنظيم "القاعدة"، ومصنفة ضمن قائمة الإرهاب من قبل مجلس الأمن.
ويتفق المجتمع الدولي على تصنيف تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" كمنظمات إرهابية، وأدرجتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية وفرض عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات.
سيريانيوز
