تواصلت المعارك, يوم الأحد, لليوم الثاني على التوالي, بين الجيش النظامي وعناصر تنظيم "الدولة الاسلامية " (داعش) في شمال شرق تدمر بريف حمص, في محاولة من الاخيرة السيطرة على المدينة.
و ذكرت وكالة الانباء (سانا) ان "وحدات من الجيش تصدت لهجوم إرهابيي نفذه داعش في محيط جبل الطار وبلدة العامرية شمال شرق تدمر وأوقعت بينهم عشرات القتلى ودمرت لهم /5/ آليات".
وتحدثت مصادر مؤيدة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان الجيش أخلى بعض نقاطه في مدينة تدمر وأعاد الانتشار في محيط المدينة
واضافت المصادر ان هجوم عنيف شنه داعش على أكثر من محور في تدمر والجيش اخلى بعض نقاطه في محيط المدينة بالإضافة إلى نزوح أعداد من المدنيين من تدمر.
واشارت المصادر الى احتدام حدة المعارك بين قوات الجيش وتنظيم داعش في المحورين الشمالي والشمالي الغربي لمدينة تدمر
وأضافت المصادر ان سلاح الجو شن عدة غارات حول مدينة تدمر وكبد "داعش" خسائر كبيرة
وفي سياق متصل, أكدت وزارة الدفاع الروسية, يوم الأحد, أن الجيش النظامي في ظل الإسناد الجوي الروسي تمكن من صد جميع هجمات "داعش" على تدمر.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن الوزارة قولها ان "الطيران الحربي الروسي نفذ خلال الليلة الماضية 64 غارة على مواقع الإرهابيين في محيط تدمر ما أسفر عن تصفية أكثر من 300 مسلح".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الروسي قام ليلا بقصف مواقع وأرتال "الإرهابيين" الذين هاجموا تدمر مجددا في محاولة للسيطرة على المدينة من جديد.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية فإن الغارات أسفرت عن مصرع أكثر من 300 مسلح وتدمير 11 دبابة وعربة مشاة إضافة إلى 31 سيارة مجهزة بالرشاشات.
من جانبها, قالت مصادر معارضة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان تنظيم داعش لم يسيطر على كامل مدينة تدمر , حيث انتزع مساكن الضباط وحيي الصناعة والمتقاعدين وتقدم أكثر باتجاه منطقة المعالف شمالي المدينة.
واشارت المصادر الى ان التنظيم يحاصر من تبقى من العناصر الموالية للنظام داخل المدينة بعد سيطرته على قلعة تدمر والأحياء الغربية.
واضافت المصادر ان العديد من عناصر النظام والعناصر الموالية له تتواجد في فرع البادية والمطار العسكري والمنطقة الأثرية والبعض منهم يحاول الانسحاب نحو منطقة المثلث.
وكان الجيش النظامي استقدم, يوم السبت, تعزيزات الى مدينة تدمر بعد وصول عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الى مشارفها. حيث دارت معارك عنيفة بين الطرفين.
وتمكن مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية", يوم الجمعة, من الوصول إلى مشارف مدينة تدمر الأثرية والتي تم طردهم منها قبل ثمانية أشهر، ودارت معارك هناك بينهم وبين الجيش النظامي.
كما شن التنظيم, يوم الخميس, سلسلة هجمات متزامنة ومباغتة على حقول للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي, وتمكن إثر ذلك من التقدم والسيطرة على حواجز لقوات النظام وتلال ومواقع عدة بينها قرية جزل شمال غرب تدمر.
وتضاربت الأنباء, يوم السبت, حول التطورات الميدانية بمدينة تدمر, حيث اشارت مصادر معارضة الى ان تنظيم "داعش" تقدم وسيطر على احياء من المدينة, فيما نفى الجيش النظامي هذا الامر مشيرا الى انه احبط محاولات عناصر “داعش” التسلل إلى منطقة الصوامع شرق المدينة.
يشار الى تنظيم "داعش" سيطر على مدينة تدمر الاثرية في أيار 2015 قبل أن تستردها القوات النظامية بدعم روسي في آذار الماضي.
سيريانيوز