تميز عام 2018 بالتوصل إلى العديد من الاكتشافات والأحداث العلمية، التي جذبت اهتمام العالم، من بينها اكتشاف أقدم حيوان سكن الأرض، ومياه سائلة على كوكب المريخ وجليد على سطح القمر.
أولاً: سقف آمن لارتفاع حرارة الأرض
ينذر ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 2 درجة مئوية بتغيرات مناخية خطيرة. وقال باحثون إن عدم تجاوز هذا الحد أمر ضروري لتجنب تبعات أشد ضررا لظاهرة الاحتباس الحراري.
فقد يؤدي هذا إلى تراجع أعداد الملايين الذين سيفقدون منازلهم بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار، وإلى تراجع أعداد الأنواع المعرضة لخطر الانقراض، فضلا عن انخفاض حاد في أعداد الأشخاص الذين قد يعانون من نقص المياه.
ثانياً: أقدم حيوان في التاريخ
خلال البحث عن الصورة الأولى للحيوانات على الأرض، تم التركيز بشدة على شكل الحياة في العصر الإدياكاري، أي قبل أكثر من 500 مليون سنة، حين ظهرت بعض الكائنات المعقدة على الأرض.
وتمكن العلماء في أيلول الماضي، من استخراج جزيئات كولسترول من أحد الكائنات التي تعود إلى العصر الإدياكاري، ويُسمى "ديكنسونيا" وهو يشبه قناديل البحر المسطحة. ويعتبر الكولسترول من السمات الخاصة بالحيوانات، مما يدل بوضوح على أن الكائنات الحية في هذا العصر كانت حيوانات.
ثالثاً: جبل نفايات من البلاستيك
شغلت أزمة النفايات البلاستيكية في العالم الاهتمام خلال عام 2018 وفي اندونيسيا كانت الأزمة حادة للغاية، كما كشف تقرير بتكليف من بريطانيا، أن كمية البلاستيك في المحيط يمكن أن تتضاعف ثلاث مرات خلال عقد واحد ما لم يتم الحد من إلقاء القمامة البلاستيكية.
رابعاً: نيوترونات غامضة
تمثل النيوترونات أحد المكونات الأساسية للكون. وتندفع هذه الجسيمات بعنف حول الكون بدون عوائق، والتفاعل معها قليل جدا. في الواقع، يمكن لجسيم نيوتروني واحد السفر في حاجز من الرصاص طوال سنة ضوئية كاملة (حوالي 10 تريليون كيلومتر) دون أن يصطدم بذرة واحدة.
تأتي العديد من النيوترونات من الشمس أو الغلاف الجوي للأرض. لكن مصدر مجموعة واحدة من النيوترونات عالية الطاقة ظل غامضا حتى أشهر قليلة.
وفي تموز، قام فريق دولي بتتبع إحداها حتى وصل إلى مجرة بعيدة. وتتمتع تلك المجرة بمركز لامع بشدة بسبب طاقة متدفقة من ثقب أسود ضخم. مع سقوط مادة ما في الثقب، تظهر دفعات هائلة من جسيمات مشحونة، مما يحول هذه المجرات إلى مسرعات جزيئات ضخمة.
وظل علماء يجرون أبحاث في القارة القطبية الجنوبية لجمع بيانات عن هذه النيوترونات فائقة الطاقة لمدة ست سنوات، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يتمكن فيها الباحثون من مطابقتها بمصدر في الفضاء.
خامساً: ماء في المريخ وجليد على سطح القمر
أبلغ في تموز الماضي فريق من العلماء عن اكتشاف بحيرة تبلغ مساحتها 20 كيلومترا وتقع تحت الغطاء الجليدي القطبي الجنوبي للمريخ.
وفي آب الماضي، نشر باحثون ما قالوا إنه الدليل الأكثر دقة حتى الآن على وجود جليد على سطح القمر، وتشير بيانات مأخوذة من مركبة الفضاء "تشاندرايان -1" الهندية إلى وجود رواسب ثلجية في القطبين الشمالي والجنوبي بالقمر.
سادساً: شعب بريطانيا القديم
توصلت أبحاث متخصصة إلى أن شعب بريطانيا القديم استبدل بالكامل تقريبا عبر هجرة جماعية من القارة قبل حوالي 4500 عام وكان بريطانيون من العصر الحجري الحديث قاموا ببناء موقع ستونهنغ الأثري، لكن تغلب عليهم وافدون جدد، وهو ما أدى إلى استبدال 90٪ من الجينات البريطانية خلال بضع مئات من السنين فقط.
سابعاً: فوهة تحت الجليد
في تشرين الثاني، حدد العلماء ما بدا أنه فوهة تشكلت نتيجة اصطدام جسم ما بالأرض تحت جليد غرينلاند. وظهر ذلك عندما فحص العلماء صور رادار لأساس الجزيرة. وربما تشكلت هذه الفوهة بعد اصطدام كويكب بالأرض قبل فترة طويلة تتراوح بين حوالي 12 ألف وثلاثة ملايين سنة.
ثامناً: هجرة البشر الأوائل
تشير الدلائل المتعددة إلى أن أسلاف معظم البشر الذين عاشوا خارج أفريقيا تركوا القارة في عملية هجرة قبل 60 ألف سنة. ولكن هناك بعض الأدلة على أن الإنسان العاقل خرج من أفريقيا قبل هذا الوقت.
وفي كانون الثاني، وجد علماء في إسرائيل حفرية عظم فك لإنسان عمرها 185 ألف سنة، أي قبل عشرات آلاف السنين من الأدلة السابقة. وتشير توقعات إلى أن هذه الرحلات السابقة لم تنجح في توفير إقامة بشكل دائم في أوراسيا للإنسان العاقل. ويبدو أن هؤلاء البشر الأوائل عاشوا إلى جانب أنواع بشرية أخرى مثل الإنسان البدائي "نياندرتال".
تاسعاً: صخور المريخ
بعد سنوات من النقاش، أنجزت وكالات الفضاء الأوروبية والأمريكية أول خطوة مهمة نحو جلب صخور من المريخ.
وهذا المشروع سيسمح للعلماء البدء في الإجابة عن أسئلة مهمة حول تاريخ المريخ، بما في ذلك معرفة ما إذا كان المريخ قد شهد نوعا من الحياة من قبل. كما سيتيح لعلماء الجيولوجيا البدء في بناء تسلسل زمني دقيق للأحداث في تاريخ المريخ.
عاشراً: بلاستيك في الماء
ووجد بحث أجرته منظمة أورب ميديا "Orb Media" الصحفية أن هناك حوالي 10 جسيمات بلاستيكية في كل لتر من المياه المعبأة. وأعرب الباحثون هذا العام عن قلقهم إزاء التركيزات الكبيرة لمواد بلاستيكية في جليد البحر القطبي الشمالي.
سيريانيوز