تمكن فريق من المهندسين, يوم الأربعاء, من إصلاح قناتي تصريف في سد الفرات بالرقة بعد تعرض السد, مؤخرا, لقصف مصدره التحالف الدولي, الذي تقوده واشنطن, ما أدى الى إثارة مخاوف من انهياره الذي يعتبر الأكبر في سوريا, الا ان عملية الاصلاح تخللها قصف نفذه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إعلامي من تحالف قوات "سوريا الديمقراطية", المدعوم من الولايات المتحدة, قوله إن "الإصلاحات استمرت بعد واقعة القصف التي شهدتها وإن قناتي التصريف تعملان الآن بشكل طبيعي".
وكان المهندسون , بحسب بعض التقارير , التي نشرتها وسائل اعلام, على "وشك الطرد عندما تعرضوا لإطلاق نار من قبل مسلحي "داعش", لكن المقاتلين الذين تدعمهم الولايات المتحدة في المنطقة والذين يسيطرون على جانب من سد الطبقة، يقولون إن بوابات السد فتحت بنجاح، مما خفف من ضغط المياه على حائط السد.
وجاءت عمليات الإصلاح على خلفية قصف التحالف الدولي لريف الرقة, يوم الأحد الماضي, ما أدى إلى خروج سد الفرات, أضخم السدود السورية, عن الخدمة وانغلاق جميع البوابات, وسط مخاوف من انهياره بسبب تواصل عمليات القصف و القتال, الا ان التحالف نفى مزاعم استهداف طائراته للسد في ضرباتها الجوية، وتعريضه للانهيار.
ويشار الى أن مؤسسة سد الفرات الحكومية قالت, مؤخرا, إن المعركة الدائرة بين "قوات سوريا الديمقراطية"، وتنظيم "داعش" هناك ولدت وضعاً خطيراً على السد، مبينة انه نتيجة المعارك خرجت بعض تجهيزات السد عن الخدمة وتوقفت بعض التجهيزات إضافة إلى حدوث مشاكل ضمن المحطة الكهرمائية.
وحذرت الأمم المتحدة هذا العام من مخاطر فيضان كارثي إذا ما انهار السد، وهو الأكبر في سوريا، المهدد بارتفاع منسوب المياه وبأعمال تخريبية متعمدة من تنظيم الدولة الإسلامية فضلا عن غارات جوية ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
سيريانيوز