اعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين، عن "أمله" في إعلان "الهدنة" بسوريا قبل عيد الأضحى، لافتا الى ان بلاده تعزز تعاونها مع روسيا من أجل "وقف إطلاق النار وتطبيع الوضع بحلب".
و نقلت وكالات انباء عن أردوغان قوله, خلال مؤتمر صحفي, أعقاب قمة العشرين في الصين، إننا "نتعاون مع التحالف الدول بقدر أكبر، لكننا نعزز التعاون مع روسيا أيضا. ويتعلق ذلك، بالدرجة الأولى، بريف حلب. وتستمر الجهود من أجل ضمان وقف إطلاق النار في المناطق في أقرب وقت ممكن".
وتشهد عدة مناطق واحياء بحلب وريفها تصعيدا في اعمال القصف, وسط معارك بين اطراف النزاع, ما يؤدي الى سقوط قتلى وجرحى ودمار في المباني, لاسيما بعدما حققت فصائل معارضة بعض المكاسب في قتالها ضد الجيش النظامي جنوب حلب وسط مناشدات دولية بوقف العنف في حلب, ودعوات اممية بانشاء هدنة انسانية مدتها 48 ساعة.
وجدد الرئيس التركي دعوته إلى إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، تكون ملجأ للمدنيين من القتال، معتبرا أن مثل هذه المنطقة ستساعد في إيقاف تدفق اللاجئين.
وأعلنت السلطات التركية, في وقت سابق, عن نيتها إنشاء مناطق آمنة خاصة بإيواء النازحين في محيط مدينة جرابلس ، التي سيطرت عليها مؤخرا قوات "الجيش الحر" بدعم عسكري من أنقرة.
واشار أردوغان الى انه دعا خلال محادثاته مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما على هامش قمة العشرين، إلى إقامة "منطقة حظر للطيران" بشمال سوريا.
وطالبت تركيا مراراً بدعمها لإقامة منطقة حظر جوي شمال سوريا، إلا أن واشنطن وغيرها من أعضاء حلف "الناتو" عارضوا الطلب، لما قد يسببه ذلك من مواجهات مع النظام السوري وحلفائه
وعن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا, بين اردوغان ان " العملية تستهدف طرد عناصر "داعش" من المناطق الحدودية، والحيلولة دون توسع رقعة الأراضي الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية", مؤكدا ان "العملية لا تهدد سلامة الأراضي السورية بأي شكل من الأشكال".
واشار أردوغان إلى أن التفجير الذي حصل مؤخراً في مدينة عازي عنتاب التركية، هو مادفع تركيا لشن هذه الحملة العسكرية".
وأطلقت تركيا في 24 آب الماضي، عمليات عسكرية في الشمال السوري اطلقت عليها اسم "درع الفرات" تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمقاتلين الأكراد في آن معا, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية من السيطرة على جرابلس وعدد من المناطق المحيطة بها , كما انهت تواجد "داعش" على الشريط الحدودي مع تركيا
واثار التدخل التركي ادانة من الحكومة السورية, قلق روسي بشان الوضع على الحدود السورية – التركية, فيما ابدت واشنطن موقفا غير مرحبا, معتبرة ان التوغل التركي في الشمال " يعقد تشكيل جبهة موحدة" ضد (داعش), داعية انقرة الى التركيز عى محاربة "داعش" وعدم استهداف اكراد المعارضة السورية, في حين اعلنت تركيا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية ستسمر في سوريا, حتى زوال كل التهديدات التي تهدد تركيا.
وعن موضوع اللاجئين، أشار الرئيس التركي الى ان "موقف الغرب الذي يستند إلى منظور أمني بحت وحتى عنصري حيال أزمة اللاجئين مخجل بالنسبة للانسانية".
وتواجه اوروبا ازمة مهاجرين غير مسبوقة, حيث دخل أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى الاتحاد الأوروبي في العام الماضي، قادمين بحرا من تركيا إلى اليونان،, دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة , كما فرضت الازمة على الدول الأوربية تشديد الرقابة على حدودها.
سيريانيوز