دارت معارك, يوم الثلاثاء, بين فصائل معارضة والقوات النظامية خلال هجوم شنته الأخيرة, بالتعاون مع قوات موالية لها, باتجاه بلدة العيس بريف حلب الجنوبي, وذلك بعد أيام من سيطرة المعارضة على تلة العيس الاستراتيجية.
وذكرت مصادر معارضة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان فصائل معارضة تصدت لمحاولة تقدم القوات النظامية وعناصر موالية لها باتجاه بلدة العيس, ماادى الى مقتل عدد من عناصر النظامي.
وأضافت المصادر ان الفصائل المعارضة استهدفت طرق الإمداد الرئيسية لقوات النظام نحو العيس, رداً على تعرض البلدة لقصف جوي ومدفعي>
وسيطر مقاتلو المعارضة المسلحة وعناصر من "جبهة النصرة" منذ نحو 10 أيام على تلة العيس الاستراتيجية بريف حلب الجنوبي, بعد معارك مع الجيش النظامي.
وكان الجيش النظامي استعاد الشهر الماضي السيطرة على تلة العيس الاستراتيجية، بعد تمكن فصائل معارضة من السيطرة عليها لساعات .
وتكمن أهمية العيس الواقعة بريف حلب الجنوبي، في كونها تطل على الطريق الدولي حلب- دمشق، غير أنها تكشف عشرات الكيلومترات من جميع الجهات، حيث يحدها من الجهة الغربية مرتفعات الإيكاردا الهامة وقرية بانص من الجنوب.
وبدا الجيش النظامي مؤخرا عملية عسكرية في ريف حلب استطاع من خلالها السيطرة على عدة مناطق فيها, حيث ساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريف حلب.
وتشهد عدة مناطق بسوريا وخاصة في ريف حلب تصاعدا في الاعمال القتالية, بعد انخفاض وتيرته في الاونة الاخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, برعاية روسية امريكية, والذي استثني كل من تنظيم "داعش" و "جبهة النصرة".
سيريانيوز